إيران بعد اليوم الأول للعقوبات

إيران.. بعد اليوم الأول للعقوبات

إيران.. بعد اليوم الأول للعقوبات

 تونس اليوم -

إيران بعد اليوم الأول للعقوبات

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

العالم يراقب كيف سوف تتصرف إيران صبيحة أول يوم من تطبيق العقوبات الأمريكية عليها.

كبار المسئولين فى طهران على اختلاف مواقفهم يجمعون على عبارة واحدة تتكرر على ألسنتهم جميعاً وهى: «العقوبات ظالمة ومخالفة للقانون الدولى، وإيران قادرة على التعامل معها».

الخارجية الإيرانية تؤكد أن العقوبات لن تؤثر على إيران، وأنها سوف تجد صيغاً عملية للتعامل معها.

وحتى لا نعتقد أن الإدارة الأمريكية وصلت إلى السقف الأعلى من العقوبات لا بد أن نلاحظ القرار الأمريكى بإعفاء 8 دول حليفة من الالتزام بالعقوبات، تأكيداً لما سبق وصرح به وزير الخارجية الأمريكية منذ أسبوع بأن واشنطن «لا تريد الإضرار بمصالح حلفائها».


 ويبدو أن واشنطن قررت - فى الوقت الحالى - عدم تفجير الوضع بشكل كلى فى وجه السياسة الإيرانية، لكنها وضعتها على صفيح ساخن وتحت حالة من الضغط العالى لحين الوصول إلى لحظة «نضوج الطبخة» وجلوس المعارض الإيرانى للتفاوض مع الأمريكيين وهو تحت ضغط اقتصادى داخلى، وشعور بالحصار الدولى.

والموقف الأمريكى من إيران هو صورة متشددة من ذات النموذج التفاوضى الكلاسيكى عند الرئيس دونالد ترامب القائم على الضغط العالى جداً على الطرف الآخر والوصول بالأمور إلى حالة خطر حافة الهاوية ثم الدعوة إلى التفاوض.

لحظة التفاوض هذه التى يدعو إليها ترامب مع حلفائه أو خصومه تكون حينما يكون الطرف الآخر قد «نضج» على نار الضغط الاقتصادى أو الحروب التجارية أو التلويح بعمل عسكرى أو المزيج بينها جميعاً»!

ولست من عشاق النظرية التآمرية، لكننا لا نستطيع أن نتغافل أبداً عما أعلن وتسرب عن لقاء إيرانى - أمريكى فى العاصمة العمانية مسقط بالتوازى مع زيارة علنية لرئيس وزراء إسرائيل لسلطنة عمان.

وإذا كان الرئيس روحانى والمرشد الأعلى خامنئى قد رفضا منذ أسابيع دعوة دونالد ترامب للقاء المباشر للتفاوض إلا أن ذلك لم يمنع من وجود قنوات اتصال خلفية تسعى إلى البحث عن «مخرج آمن للإيرانى» وما يبدو أنه انتصار سياسى ذو منافع تجارية للرئيس ترامب!

من هنا يكون الدرس المستفاد من الملف الإيرانى الأمريكى: «ليس كل ما تراه أو تسمعه من طهران أو واشنطن هو حقيقياً وصادقاً»!

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران بعد اليوم الأول للعقوبات إيران بعد اليوم الأول للعقوبات



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia