قمة تقرير مصير مجلس التعاون الخليجى

قمة تقرير مصير مجلس التعاون الخليجى

قمة تقرير مصير مجلس التعاون الخليجى

 تونس اليوم -

قمة تقرير مصير مجلس التعاون الخليجى

عماد الدين أديب
بقلم-عماد الدين أديب

أكتب إليكم من الرياض....

بصرف النظر عن البيان الصادر عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى، عبداللطيف الزيانى، حول جدول أعمال القمة رقم 39 الخليجية بالرياض، فإن «الجدول الحقيقى غير المعلن» هو الأخطر والأهم.

هذه القمة هى قمة استمرار التدهور فى علاقات دول المجلس، أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه على المستويات الثنائية والشخصية والأمنية والواقعية.

هذه القمة هى مؤشر مرجح وصريح كى تقرر «قمة أو لا قمة»، «تعاون أو لا تعاون»، «خليج أو لا خليج»، وإنما تصبح تشرذماً، ومقاطعة، وتعاوناً ولكن مع مشروعات غير عربية مكانها أنقرة وطهران وتل أبيب؟!

هذه القمة تعقد عقب 4 محطات رئيسية ذات تأثير حاكم وهى:

1- رفض قطر المستمر للامتثال لـ13 شرطاً صريحاً وضعتها دول التحالف العربى لها.

2- استمرار الدوحة فى التعاون مع أنقرة وطهران والقوى المتحالفة معهم على الإضرار الفعلى والمادى بمصالح السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

3- استخدام قطر لكل ما لديها من أموال وتعاقدات مع شركات علاقات عامة وقوى لوبى دولية ووسائل إعلام مشتراة لاستخدام كل وسائل الدعاية السوداء الشريرة ضد زعامات السعودية ومصر والإمارات والبحرين صراحة دون مواربة ودون أى حساب، وكأنهم لا يحسبون أى حساب لأى مستقبل لأى تفاهم أو تعامل مقبل مع هذه الزعامات.

4- عاصفة ملف قضية جريمة اغتيال الزميل جمال خاشقجى رحمه الله، واستغلالها من قبل الدوحة وأنقرة بأسوأ شكل سياسى ودعائى ممكن.

هذا كله يطرح 3 أسئلة:

1- أى مستقبل لقطر كزعامة وكدولة وكشريك فى مجلس التعاون؟.

2- أى شكل يمكن أن تكون عليه أى علاقة شخصية للقيادة القطرية التى أمرت ووجهت ولم يسؤها أبداً إطلاق الشتائم والسباب واختلاق الادعاءات ضد زعامات عربية تعرف أنها سوف تقابلها وجهاً لوجه طال الزمان أو قصر.

3- هل ستستمر قطر فى عضويتها فى مجلس التعاون أم ستفعل كما فعلت وأعلنت أنها سوف تنسحب من منظمة الأوبك؟ أم ستبقى كما هى؟ أم ستبقى، مع قيامها بالدخول فى تحالف إقليمى جديد يضم تركيا وإيران؟!

لا أحد - حتى كتابة هذه السطور - يعرف مستوى تمثيل الوفد القطرى فى هذه القمة، وهل سيحضر الأمير تميم إلى الرياض متقبلاً دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز التى سلمها أمين عام مجلس التعاون الخليجى لقطر فى الدوحة منذ أيام؟.

إذا لم يحضر فهذه رسالة واضحة، وإذا حضر فهذه مشكلة شخصية لسموه، لأنه من الصعب بعد كل ما فعلته بلاده فى الشهور الأخيرة أن يحصل على أى معاملات ودية من شركائه من القادة العرب الذين يحضرون هذه القمة.

بالتأكيد إذا جاء ستتم معاملته بروتوكولياً وأخلاقياً بما يليق بضيف دولة عضو فى مجلس التعاون، لكنه لن يحصل - بالتأكيد - على قلوب وعقول الزعماء الحاضرين.

هذه القمة هى قمة مفترق طرق حاد فى خارطة مستقبل علاقات دول مجلس التعاون والمنطقة، لذلك كله هى ليست قمة تقليدية بصرف النظر عن جدول أعمالها أو ما يصدر عنها من بيان ختامى.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة تقرير مصير مجلس التعاون الخليجى قمة تقرير مصير مجلس التعاون الخليجى



GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia