اتفاق الروس والأمريكان علينا

اتفاق الروس والأمريكان علينا

اتفاق الروس والأمريكان علينا

 تونس اليوم -

اتفاق الروس والأمريكان علينا

بقلم : عماد الدين أديب

فى المنطقة التى نعيش فيها يبدو أن الكبار يتفقون على اتفاق «سايكس- بيكو» جديد، ونحن غارقون فى خلافاتنا وصراعاتنا الإقليمية والمذهبية والشخصية.

لقاء الرئيسين بوتين وأوباما على هامش قمة العشرين فى الصين، واتصالات لافروف وكيرى خلال الساعات الأخيرة، تشير إلى أن هناك اتفاقاً بين واشنطن وموسكو حول سوريا والمنطقة.

ويتردد بقوة أن الاتفاق يعنى تسليم واشنطن بسيادة الدور العسكرى لموسكو فى سوريا مقابل إيجاد موسكو حلاً للمستقبل السياسى للرئيس بشار الأسد ونظامه السياسى.

الاتفاق يعنى كيف ستكون عليه سوريا بلا أسد، وأين سيكون الأسد بعيداً عن سوريا؟

فى الوقت ذاته يبدو أن الاعتراف بالدور الإقليمى المتزايد لإيران فى المنطقة سوف يكون أحد الجوائز الكبرى التى ستحصل عليها طهران من الاتفاق الأمريكى- الروسى المنتظر.

هذا الأمر شجع المرشد الأعلى الإيرانى على أن يصدر أمس الأول تصريحاً نارياً ضد الدور الإقليمى للسعودية ويوجه انتقادات حادة لرعايتها للحج، إلى حد أنه وجه شتائم إلى الأسرة المالكة فى المملكة يصعب أن تصدر من زعيم روحى وسياسى لدولة تجاه دولة أخرى.

هذا العداء الإيرانى للدور السعودى يظهر بقوة هذه الأيام فى وجود خط تنسيق سياسى على أرفع مستوى بين الحوثيين فى اليمن وحزب الله فى لبنان والحشد الشعبى فى العراق والحرس الثورى فى طهران والعلويين فى سوريا.

هذا التعاون بين كل هذه القوى المذهبية المتعاونة ضد «الإسلام السنى» الذى تقوده الرياض يعنى أن هناك -أيضاً- قبولاً بدور إيرانى لدعم «الشيعة السياسية» مقابل «تيار السنة السياسى» فى المنطقة من قبل موسكو وواشنطن.

إنها خارطة تحالفات وانقسامات جديدة فى المنطقة سوف تجعل قواعد الحركة فى الشرق الأوسط شديدة الصعوبة والتعقيد على عدة قوى، منها مصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق الروس والأمريكان علينا اتفاق الروس والأمريكان علينا



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia