مخاطر الانفراد بقرار

مخاطر الانفراد بقرار

مخاطر الانفراد بقرار

 تونس اليوم -

مخاطر الانفراد بقرار

بقلم : عماد الدين أديب

كيف يمكن ضمان سلامة القرار السياسى؟

هذا السؤال شغل الزعيم الأمريكى «جورج واشنطن» حينما كتب يقول: «إنه كلما أصبحت جماعة الحكم محدودة وضيقة، أصبح القرار السياسى عرضة للخطأ أو للأهواء الشخصية».

وعاد جورج واشنطن يقول: «إن توسيع نطاق المشاركة فى صناعة القرار هو أفضل اختبار لصحة القرار وأفضل ضمانة لتجنّب الخطأ».

إن منطق أن هناك جماعة للحكم بعينها دون سواها هى وحدها التى يحق لها التفكير والإصدار والمتابعة للقرار السياسى هو دعوة مفتوحة للاستبداد.

إن منطق انقسام أى مجتمع إلى جماعة محدودة وضيقة للحكم، وجماعة أخرى تضم كل المحكومين، يؤدى إلى وجود قمة هرم ضيقة تحكم قاعدة واسعة من الناس.

المطلوب والمفروض أن القرار يصعد من القاعدة الواسعة إلى القمة المحدودة، وليس العكس.

من أخطر الأمور أن يستيقظ الناس كى يفاجأوا بقرارات مصيرية تؤثر فى أمور حياتهم اليومية بشكل خطير دون أن يعرفوا من أصدرها؟ وكيف أصدرها؟ ولأى الأسباب؟ وكيفية التعامل معها؟

حينما يعرف الناس أسباب القرار وضروراته، وحينما يشاركون فى صناعته يصبحون أكثر اقتناعاً وأكثر قبولاً لتأثيرات هذا القرار.

لا يمكن أن يكون دور المواطن هو دور المفعول به أو المتلقى السلبى لأصداء أو نتائج قرارات مصيرية تؤثر فى حياته ومستقبل أطفاله.

إن أخطر ما يمكن أن تقع فيه مجموعة محدودة من الساسة هو أن تؤمن بأنها وحدها تملك الامتياز الحصرى للصواب، وأن غيرها -مهما قال- هو صاحب امتياز الخطأ.

مثل هذا النوع من التفكير يؤدى إلى تكرار الأخطاء التاريخية ونمو الفساد والتعرّض لإفلاس العقل والمال!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر الانفراد بقرار مخاطر الانفراد بقرار



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia