سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة

سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة؟

سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة؟

 تونس اليوم -

سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة

عماد الدين أديب

أيهما أفضل فى الحكم.. أن يكون الرئيس فى أى دولة صاحب سلطة مطلقة تماماً أو سلطة مقيدة تماماً؟

السلطة المطلقة تماماً تؤدى بأصحابها إلى الاستبداد الكامل فى الحكم.

وكما يقولون «السلطة المطلقة مَفسدة مطلقة».

فساد الشىء يحدث لأنه لا يوجد ما يحافظ عليه من الفساد.

والذين استبدوا فى التاريخ كانت نهايتهم مأساوية.

وصل هتلر إلى الحكم عن طريق انتخابات ولكنه استبد بالسلطة واعتقد أنه يحكم بمباركة من عند الله، وأنه يملك الأرض، كل الأرض، ومَن عليها، كل من عليها!

صدام حسين كانت نهايته تراجيدية، فقد أنهى حكمه بحرب مع إيران، وغزو من الأمريكان وتمت محاكمته وإعدامه شنقاً ليلة عيد الأضحى.

معمر القذافى تصرف على أنه صاحب النظرية الثالثة فى الحكم وملك ملوك أفريقيا، وقائد ثورة عالمية، فانتهى به الأمر أن اختبأ فى ماسورة وتم التمثيل به بشكل وحشى غير إنسانى.

أما أصحاب السلطة المقيدة تماماً فقد وصلوا إلى طريق مسدود.

الحاكم يريد المساحة التى تهيئ له السلطة لإنجاز سلس دون بيروقراطية السلطة ومناصب التشريع وقيود القضاء.

ولهذا نجح لى كوان فى سنغافورة ومهاتير فى ماليزيا و«لولا» فى البرازيل والشيخ محمد بن راشد فى دبى.

سلطة الإنجاز العظيم هى التى بررت لهؤلاء تجاوز قيود السلطة.

أفضل أنواع السلطة، ليست المطلقة، وليست المقيدة تماماً، ولكن السلطة المتوازنة التى تتوحد بها سلطة الرئيس مع قيود للرقابة بالتشريع.

سلطة الرقابة بالتشريع تؤدى إلى منع فساد الرئيس فى سلطاته ولكن أيضاً دون تجميد حركته، ولا تعطيل سلطة الإنجاز لديه.

منذ أيام شاهدنا قيام قاض فيدرالى فى ولاية واشنطن (ليست العاصمة) بتجميد قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع دخول المهاجرين من 7 دول إسلامية.

هنا سلطة القضاء صدت أى جموح أو خروج للرئيس عن قواعد المنطق والعدالة.

إدارة ترامب والبيت الأبيض سوف تستأنف وتطعن فى هذا القرار، وقد تفوز، الأهم فى تلك التجربة أن ترامب أيقن بالتجربة أن سلطته ليست المطلقة إذ هناك دور مهم للقضاء فى نظام أى حكم!

المصدر: جريدة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia