الخرطوم وأديس أبابا والصفقة القطرية

الخرطوم وأديس أبابا والصفقة القطرية!

الخرطوم وأديس أبابا والصفقة القطرية!

 تونس اليوم -

الخرطوم وأديس أبابا والصفقة القطرية

بقلم: عماد الدين أديب

انسحاب مصر من اللجنة الخاصة بمياه النيل المتعلقة بآثار سد النهضة الإثيوبى على حصة مصر فى المياه، هو مسألة تدعو إلى القلق الشديد وتدق ناقوس الخطر.

ويلاحظ أن تطورات هذا الملف تؤشر لمجموعة من الحقائق المخيفة التى لا تخفى على أحد، وهى:

أولاً: رفض السودان وإثيوبيا ملاحظات الشركة الفنية الاستشارية التى تحذر من آثار فنية لهذا السد على دول مجرى نهر النيل رغم أن هناك موافقة صريحة من حكومتى الخرطوم وأديس أبابا على الاحتكام إلى التقرير الفنى للشركة الفرنسية.

ثانياً: غموض شديد فى الموقف السودانى، الذى يمارس سياسات شريرة تجاه مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013، وأهمها ترك الحدود السودانية مصدراً لتهريب السلاح إلى مصر، وإعادة إثارة ملف حلايب وشلاتين، واتهام مصر بدعم وتمويل دولة جنوب السودان ضد نظام البشير.

ثالثاً: زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى إلى الدوحة رداً على زيارة الأمير تميم لبلاده منذ أشهر، وتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادى هى أقرب إلى الشراء السياسى لذمة وضمير وسياسات الحكم فى إثيوبيا عن كونها اتفاقات قائمة على المصالح المشتركة.

وليس غريباً أن تتزامن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى للدوحة قبيل أيام معدودة من إفشال اجتماع اللجنة المصرية الإثيوبية السودانية.

يبدو أن الخرطوم وأديس أبابا قد اختارتا الصفقة القطرية بدلاً من مراعاة المصلحة الاستراتيجية التى تربطهما مع مصر منذ قديم الأزل.

هذا الاختيار الخاطئ والمشبوه سوف ينتهى بهما إلى نهاية تراجيدية عاجلاً أو آجلاً، لأن درس السياسة الأول هو أنك قد تنجح فى تغيير التاريخ، ولكن ليس الجغرافيا!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم وأديس أبابا والصفقة القطرية الخرطوم وأديس أبابا والصفقة القطرية



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان

GMT 01:13 2013 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشرف العشماوي يكتب رواية "المرشد"

GMT 06:03 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اشعري بالحيوية مع أزياء ديان فون لربيع 2017

GMT 14:18 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للسعودي عبدالله ثابت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia