«البطل الشهيد» أم «الواد الكوول»

«البطل الشهيد» أم «الواد الكوول»؟

«البطل الشهيد» أم «الواد الكوول»؟

 تونس اليوم -

«البطل الشهيد» أم «الواد الكوول»

بقلم : عماد الدين أديب

بكيتُ كما يبكى الأطفال بكاءً حاراً عند مشاهدتى فيلم «الخلية» منذ عدة أيام.

جاءت مشاهدة الفيلم عقب حادث الواحات الإجرامى الإرهابى، وأذكر أننى كتبتُ أحذر من الدخول فى حالة من الإحباط الوطنى، ثم حدث وكتبت «أننا وقعنا فى الفخ»، أى السقوط فى بئر الإحباط.

والحقيقة أننى شخصياً وقعت فى الفخ، لأننى مهما حاولت عقلنة الأمور، والسيطرة على المشاعر، فإننى إنسان، ومصرى، والوجع يملأ قلبى على «شباب الوطن زهرة جناين مصر».

فيلم «الخلية»، الذى أخرجه المخرج المبدع طارق العريان، هو عمل يُحسب فنياً وتاريخياً وسياسياً لكل القائمين عليه، ولكل مَن ساهم فيه، لأنه عمل شديد الإتقان والحرفية، يتصدى لحياة وتحديات شباب «العمليات الخاصة» فى الشرطة المصرية، الذين يحملون أرواحهم على أكفّهم.

ويدخل الفيلم فى تفاصيل حياتهم الشخصية وتحدياتهم المهنية، وتلك المخاطر الأمنية التى يتعرضون لها ليلَ نهار.

ويتعرض الفيلم إلى عملية خاصة ضد مجموعة إرهابية تؤدى إلى استشهاد أحد الضباط، الذى قام بدوره «الفنان أحمد صفوت»، وجرح صديقه ورفيق دربه «الفنان أحمد عز»، الذى يأخذ بوصية صديقه الشهيد، ويقرر أن يستعيد له حقَّه فى الانتقام.

وحينما يدرك البطل صعوبة استعادة حق الشهيد عن طريق سلطة القانون والإجراءات النظامية، يقرر أن يقوم متجاوزاً سلطة «الداخلية» بعملية شخصية للانتقام، من خلال دخول جهاز الأمن الوطنى بدلاً من فريق العمليات الخاصة.

الفيلم مؤثر للغاية، وملىء بتفاصيل دقيقة ومدروسة بعناية عن أبطال الشرطة والتحديات التى يتعرضون لها يومياً.

ولو كنت من وزير التعليم (العادى والعالى) لقررت عرض هذا الفيلم على كل مراهقى ومراهقات وشباب مصر، حتى يدركوا أن هناك مَن يعشقون مصر أكثر من عشقهم للذات والحياة، وأن العظمة أن تكون شهيداً يدافع عن الوطن، بدلاً من أن تكون «واد كوول وحليوة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«البطل الشهيد» أم «الواد الكوول» «البطل الشهيد» أم «الواد الكوول»



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia