فلاديمير بوتين قيصر روسيا «أبو قلب ميت»

فلاديمير بوتين.. قيصر روسيا «أبو قلب ميت»

فلاديمير بوتين.. قيصر روسيا «أبو قلب ميت»

 تونس اليوم -

فلاديمير بوتين قيصر روسيا «أبو قلب ميت»

بقلم : عماد الدين أديب

فى عشاء خاص مع جنرال روسى سابق كان يشغل عدة مناصب عليا فى الجيش الأحمر الشيوعى، ثم كان مسئولاً عن إدارة العمليات ضد «الإرهاب الدينى فى جنوب روسيا الاتحادية» توقفت طويلاً أمام عدة نقاط جاءت فى إجاباته حول أسئلتى:

1- أن القوة العسكرية الروسية الآن تضاعفت عدة مرات عن عهد صناعة السلاح فى الحقبة الشيوعية، وأن إنتاج هيئات الأبحاث الروسية وتوافر إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الغربية أتاح لما يسمى بجيش الدفاع الروسى أن يتفوق فى الأداء على قوات حلف الأطلنطى.

2- أن تجربة الحرب فى سوريا أثبتت أن روسيا قادرة على اتخاذ قرار الحرب وسرعة التحرك اللوجيستى فيها، ثم إدارتها بأعلى قدر من الكفاءة القتالية وبأحدث مستوى من التسليح.

3- أن خبرة القتال التى اكتسبها الجنرالات فى موسكو نتيجة مواجهة الشيشان وما يُعرف عندهم «بالإرهاب الإسلامى» فى جنوب البلاد هى التى أعطتهم ميراث الخبرة عند مواجهة «داعش» و«جبهة النصرة» فى سوريا.

3- أن موسكو تعتبر -حتى الآن، ورغم وجود «صديق فى البيت الأبيض»- أن واشنطن وأجهزتها السياسية والأمنية هى العدو الأول لها.

4- أن الصين، رغم ميراث التعاون التاريخى مع روسيا، هى دولة صاعدة غامضة النوايا، وبزوغ قوتها فى غضون السنوات العشر المقبلة يُعتبر «تهديداً» صريحاً للنفوذ الروسى فى العالم.

5- أن القوة الصاعدة التى سوف ترسم مسرح القوى فى العالم خلال السنوات العشر المقبلة هى الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند.

6- أن الشرق الأوسط كان، وما زال، يشكل الجائزة الكبرى للدول العظمى لأنه مصدر الطاقة من بترول وغاز، وهو الذى يتحكم فى المنافذ البحرية والبرية للتجارة العالمية.

7- أن حلم روسيا القيصرية والشيوعية والاتحادية كان، وما زال وسيظل، هو الوجود البحرى على المياه الدافئة فى البحر المتوسط. لذلك تُعتبر قاعدة طرطوس البحرية فى سوريا كنزاً استراتيجياً لا يمكن التخلى عنه، وتصبح سواحل مصر وليبيا المتوسطة «تحت نظر» صانع القرار الروسى.

ويكفى أن تعرف أن روسيا تمتلك 15 ألفاً وثلاثمائة دبابة مقابل 8 آلاف وأربعمائة للأمريكان، وتمتلك 4600 مدفع ثابت مقابل 1299 للأمريكان، ولديها 3739 نظاماً صاروخياً متعدداً مقابل 1331 للأمريكان، بينما تتفوق عليها واشنطن فى الطائرات الدفاعية والهجومية وطائرات النقل والتدريب وفى حاملات الطائرات.

وتاريخ الجيش الروسى قديم، وفى العصر الحديث تكوّن الجيش الإمبراطورى الروسى عام 1721 وخاض حروباً إقليمية وأهلية وحربين عالميتين، وقاتل فى أفغانستان والشيشان وسوريا وشبه جزيرة القرم، ويبلغ تعداده الآن مليوناً وواحداً وأربعين ألف مقاتل.

إذاً، روسيا دولة قادرة على الحرب والردع والهجوم والمغامرة فى زمن التردد والحسابات المرتعشة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين قيصر روسيا «أبو قلب ميت» فلاديمير بوتين قيصر روسيا «أبو قلب ميت»



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان

GMT 01:13 2013 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشرف العشماوي يكتب رواية "المرشد"

GMT 06:03 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اشعري بالحيوية مع أزياء ديان فون لربيع 2017

GMT 14:18 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للسعودي عبدالله ثابت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia