تحدى «السيسى» بين القرار الصائب والقرار الشعبى

تحدى «السيسى» بين القرار الصائب والقرار الشعبى!

تحدى «السيسى» بين القرار الصائب والقرار الشعبى!

 تونس اليوم -

تحدى «السيسى» بين القرار الصائب والقرار الشعبى

بقلم : عماد الدين أديب

هل تعرفون ما هو أكبر تحديات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى تكلفه أغلى فاتورة سياسية يمكن أن يدفعها رئيس؟

إنه تحدى التصدى لجذور المشكلات الأصلية حتى لو كانت شديدة الإيلام وباهظة التكاليف!

غيره ومن سبقه من الحكام حاول دائماً تجنب مواجهة المشكلات الجذرية مثل تخفيض الدعم على الغذاء أو إلغاء دعم الطاقة أو تحرير سعر الصرف أو الإنفاق على مشروع قناة ملاحية جديدة أو علاج الفيروس «سى» أو بناء عاصمة جديدة!

كل ذلك مكلف جداً من الناحية المالية، وخاسر من الناحية السياسية، ويؤثر بشكل شديد السلبية على شعبية وشعبوية أى حاكم.

الأسهل على السيسى أن يطلب من محافظ البنك المركزى طباعة المزيد من البنكنوت دون غطاء ويرفع معدل التضخم ويمنح الناس علاوات رغم تدهور الأداء الاقتصادى والمالى للدولة، ويتغاضى عن المشاكل التاريخية مثل كلفة بناء منازل جديدة أو إصلاح العشوائيات أو علاج الفيروس «سى» أو عمل قناة سويس جديدة.

كان من الأسهل الاحتفاظ بالمساعدات العربية وإضافتها إلى الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى وتزوير وضع مالى مصطنع وكاذب لحالة الاقتصاد المصرى.

كان من الأسهل على الرئيس أن يقدم رشوة غذائية على كل بطاقة تموين ويترك سعر المحروقات والكهرباء كما هو!

كان من الأسهل أن تستمر مصر لمدة أكثر من نصف قرن فى التعامل مع سعر الصرف للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية بشكل كاذب ومصطنع وغير واقعى ولا علاقة له بحركة العالم ولا بحقيقة قيمة العملة الوطنية!

كان من الأسهل أن يستمر الرجل الزعيم المحبوب، مثل ذلك الأب الذى يشجع ابنه على الخطأ والخطيئة حتى يستمر الرجل ذا شعبية؟

القرار الصواب دائماً هو الأقل شعبوية!

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدى «السيسى» بين القرار الصائب والقرار الشعبى تحدى «السيسى» بين القرار الصائب والقرار الشعبى



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia