لعبة الحريات الأميركية

لعبة الحريات الأميركية

لعبة الحريات الأميركية

 تونس اليوم -

لعبة الحريات الأميركية

بقلم : عماد الدين أديب

هناك التزام على مستوى التصريحات، وليس على مستوى التطبيق من الحزب الديمقراطى الأمريكى، بوضع مسألة حقوق الإنسان والحريات كقضية جوهرية فى علاقات واشنطن بدول العالم.

وفى البيان الذى أصدرته حملة هيلارى كلينتون عقب لقائها فى نيويورك بالرئيس عبدالفتاح السيسى، هناك فقرة تتحدث عن قيام هيلارى كلينتون بطرح موضوع حقوق الإنسان فى مصر وضرورات العلاقات بين القاهرة وواشنطن.

ورغم أن بيان حملة هيلارى كلينتون قد صيغ بعناية واهتمام بما لا يفسد أى احتمال مستقبلى للعلاقات بين البلدين فى حال فوزها إلا أن «الرسالة» واضحة.

ولا يغيب عن الذاكرة أن السيدة كلينتون كانت وزيرة خارجية الولايات المتحدة التى دعمت جمعيات المجتمع المدنى فى العالم الثالث، وعلى رأسها مصر، وهى أيضاً التى ساهمت -بكل قوة- فى الإسراع بإقصاء الرئيس الأسبق حسنى مبارك تحت دعوى «احترام ثورة الشعب المصرى واحتجاجاً على ما سمته انتهاك حكمه لحقوق الإنسان».

والمذهل أن واشنطن جلست تفاوض النظام الإيرانى الذى يعرف عنه انتهاكاته الكبرى لحقوق الإنسان لعدة سنوات طويلة.

والمذهل أن واشنطن عقدت معه اتفاقية مهمة وبدأت فى الإفراج عن أرصدته ورفعت عنه العقوبات رغم أنه ثانى بلد فى العالم فى تنفيذ عقوبة الإعدام.

والمذهل أيضاً أن الولايات المتحدة تعتبر الصين شريكها التجارى الأول وصاحبة أكبر حجم من السندات الأمريكية فى أسواق نيويورك رغم أنها البلد الأول فى تطبيق عقوبة الإعدام.

ومنذ أسابيع زار الرئيس أوباما كوبا التى ظلت من أكثر بلاد العالم انتهاكاً للديمقراطية والحريات الخاصة، وما زالت هى وكوريا الشمالية الدولتين اللتين تتحدثان عن الحكم الاشتراكى، وامتلاك الدولة لأدوات الإنتاج.

شىء عظيم أن تكون هناك دولة أو دول راعية للديمقراطية فى العالم، ولكن شريطة ألا يكون ذلك عبر معايير مزدوجة وذريعة لإسقاط الأنظمة المخالفة لسياستها!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة الحريات الأميركية لعبة الحريات الأميركية



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia