متى نفكر بإبداع

متى نفكر بإبداع؟

متى نفكر بإبداع؟

 تونس اليوم -

متى نفكر بإبداع

بقلم : عماد الدين أديب

يقول البروفسير «دى بونو»، أحد كبار مؤسسى ما يُعرف بالفكر الإبداعى، إن المشاكل غير التقليدية لا يمكن التعامل معها بحلول وأفكار تقليدية.

الفكر الإبداعى يقوم على خرق القواعد التقليدية فى التصدى للمشكلات، إنه ذلك النوع من التفكير الذى يحتاج إلى الخيال والإبداع فى إيجاد الحلول.

وفى مصر شاهدنا مؤخراً تلك الفكرة المبدعة التى توصلت إليها إحدى النائبات المحترمات فى البرلمان للتعامل مع مشكلة كبرى وهى مشكلة القمامة.

كانت فكرة النائبة هى عمل مخارج ونقاط شراء للقمامة بقائمة أسعار مغرية بحيث يأتى الناس بقمامتهم إلى تلك المنافذ ويتم شراؤها منهم وإعادة تدويرها.

وهكذا بدأ الناس يقبلون على جمع قمامتهم بأنفسهم وفرزها إلى مواد صلبة وأوراق وزجاج وخلافه وبيعها فى تلك المنافذ.

وهكذا -أيضاً- أصبحت القمامة مصدراً للدخل للناس بدلاً من كونها عبئاً مادياً وعائقاً صحياً يهدد الأسر والبيوت.

لو اتبعنا منهج التفكير الإيجابى فى التصدى لمشاكلنا بعيداً عن الخوف من أصحاب المصالح ولوبى الفساد وتعقيدات البيروقراطية وقيود اللوائح والقوانين الفرعونية سوف نستطيع إحداث إصلاح جذرى فى حياتنا.

إنه منهج بسيط وعميق فى آن واحد، وهو منهج «ابحث عن الحل» دون فلسفة وتنظير ولجان ولوائح.

إن دولاً كثيرة، مثل ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية والبرازيل والصين والهند، تعاملت مع مشاكل أكثر تعقيداً ووجدت لها حلولاً عملية وجذرية من خلال التفكير الإبداعى.

القصة تحتاج إلى «تفكير» و«إبداع» من أحفاد الفراعنة العظام!

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى نفكر بإبداع متى نفكر بإبداع



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia