هل سقوط جيشنا يفيد قطر

هل سقوط جيشنا يفيد قطر؟

هل سقوط جيشنا يفيد قطر؟

 تونس اليوم -

هل سقوط جيشنا يفيد قطر

بقلم : عماد الدين أديب

ماذا لو تحقق لقطر ما تريد؟

ماذا لو تفكك الجيش المصرى وأصبح فرقاً وميليشيات متناحرة؟ وماذا لو انضمت الجماعات والقوى السياسية إلى تلك الفرق؟ وماذا لو تحولت مصر -لا قدر الله- إلى دويلات مجزَّأة يعادى بعضها البعض؟

هل هذا الأمر سيكون لمصلحة قطر؟

بعقل بارد وبمنتهى الحيدة والموضوعية نبشّر الذين يخططون للأجهزة القطرية أن هذا الأمر لن يكون لصالحهم للأسباب التالية:

1- فى الوقت الذى تصبح فيه القوى العسكرية الكبرى فى المنطقة هى ثلاث (إسرائيل - إيران - تركيا) هى قوى غير عربية، فإن إضعاف مصر سوف يصب فى صالح أى من هؤلاء أو لهم جميعاً، وبالتالى تترك قطر بلا ظهير عربى.

2- أن تشجيع قطر لميليشيا تكفيرية أو قوى متمردة تحمل السلاح فى مصر قد ينقلب عليها، حينما تتعدى هذه القوى الحدود، وتدخل فى أعمال عدائية ضد قطر، خاصة أن التجارب الحالية علمّت الجميع أنه لا توجد ميليشيا ذات ولاء دائم، بل هناك العديد من حالات «الغدر» بقوى والدخول فى تحالف مع قوى مضادة.

3- أن مصر المتفجرة قد تنشر شظاياها فى حالة الانفجار على كل من حولها، وقد تشهد المنطقة «كابوساً» من الهجرة المصرية بالملايين مثل الطوفان الذى لا يمكن إيقافه.

4- أن تدمير مصر يعنى إضعاف أكبر قوة سُنية عسكرية فى المنطقة لصالح إيران التى يزداد نفوذها الشيعى فى العراق وسوريا واليمن ولبنان، مما يكاد يجعل مشروع «الهلال الشيعى» فى المنطقة قابلاً للتنفيذ.

ذلك كله يضع قطر التى تتبنى المذهب السنى السلفى الوهابى فى خطر شديد.

مشروع عداء قطر لمصر مشروع عبثى لن يؤدى إلى فائدة أصحابه، بل سوف يضر بقطر حكومة وشعباً على المدى الطويل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سقوط جيشنا يفيد قطر هل سقوط جيشنا يفيد قطر



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia