الإسراع بالتسكين الاجتماعي

الإسراع بالتسكين الاجتماعي

الإسراع بالتسكين الاجتماعي

 تونس اليوم -

الإسراع بالتسكين الاجتماعي

بقلم : عماد الدين أديب

نكرر ونحذر من الرهان على صبر الناس وتحملهم لصعوبات ومشاق ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة عملتهم الوطنية.

ولا يجب تفسير فرحة المصريين بفوز منتخبهم القومى لكرة القدم على غانا بأن كله تمام وأننا جميعاً «إيد واحدة».

الشعب العظيم الذى يعانى من ارتفاع تكاليف الحياة اليومية لديه، مثل كل شعوب العالم، قدرة محددة ومحدودة للتحمل.

كما قلنا قبل ذلك إن الإصلاح الاقتصادى ضرورة، ولكن الإصلاح يجب أن يكون معه مداواة للجراح.

الإصلاح ليس قرارات فى اتجاه واحد فحسب، ولكن يجب أن تصاحبه مجموعة من إجراءات التسكين الاجتماعى.

قلنا: نرجوكم أسرعوا فى الدعم النقدى، ونرجوكم ركزوا على محدودى الدخل والطبقة الوسطى.

إن الإصلاح الاقتصادى هو نوع من العلاج الذى يُعتبر بمثابة الدواء المر الذى يجب علينا أن نتجرعه.

الدواء المر له أعراض جانبية، لذلك يحتاج إلى مجموعة من الإجراءات المصاحبة له للتخفيف من آثاره وتداعياته وأوجاعه.

أكبر خطأ أن نراهن على أن دعم الناس للحكم هو شيك على بياض أو تأشيرة مفتوحة لاستمرار المعاناة.

أكبر خطأ أن نعتقد أن طاقة التحمل لا نهائية.

كما تم الرهان على تحمل الناس يجب أن ندرك أن ذلك إلى حين، وأن الرحمة بالبشر تستدعى سرعة إصدار الإجراءات المصاحبة للتسكين الاجتماعى بتخفيض ردود فعل القرارات الاقتصادية الأخيرة.

الوقت عنصر مهم فى حدوث الاستقرار، لذلك لا بد من البدء بقرارات الدعم النقدى وتوسيع شبكة الرعاية الاجتماعية وضبط الأسواق ومحاربة الفساد داخل الإدارات الحكومية.

وقبل أن نتهم المؤامرات الداخلية أو الخارجية ضدنا علينا أن ندرك أن مسئولية التهدئة والأمن الاجتماعى والاستقرار تقع علينا أولاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسراع بالتسكين الاجتماعي الإسراع بالتسكين الاجتماعي



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia