الاختراق الأمنى فى تركيا

الاختراق الأمنى فى تركيا

الاختراق الأمنى فى تركيا

 تونس اليوم -

الاختراق الأمنى فى تركيا

بقلم : عماد الدين أديب

قتل السفير الروسى فى تركيا أمس الأول يطرح أكثر من سؤال حول كفاءة الجهاز الأمنى التركى فى تأمين الوضع الداخلى، والحفاظ على أمان كبار الشخصيات الدبلوماسية.

ولمن لا يعرف، فإن أجهزة الأمن التركية بكامل منظومتها (الأمن الجنائى - أمن الدولة - الشرطة العسكرية - المخابرات العامة - وحدة مكافحة الإرهاب - قوات مكافحة الشغب) هى من أفضل أجهزة الأمن العالمية بالمقاييس المتعارَف عليها دولياً.

ويذكر الأمين العام لحلف الأطلنطى دائماً أن تركيا حليف له دور ثمين للغاية فى توفير المعلومات الاستخباراتية لحلف الأطلنطى، وأن التعاون بين أنقرة والحلف له فوائد عظمى على أمن وسلامة الحلف.

ورغم ذلك تم اختراق شبكة الأمن التركية، وتم اغتيال السفير الروسى فى مكان عام، وفى وضح النهار، واستمر قاتله يلقى بخطبة عصماء علناً أمام أجهزة الأمن، دون تدخل أى فرد للتعامل معه أمنياً.

والمذهل أن السفير الروسى لدى تركيا هو هدف معلوم، ومرتقب، ويجب أن يكون فى أولويات أجهزة الحماية التركية التى تعرّضت فى أنقرة وإسطنبول منذ عدة أيام لتظاهرات شرسة فيهما ضد البعثات والأفراد الروس.

إذن الهدف المقتول لم يكن مفاجئاً بأى شكل من الأشكال، مما يؤكد أن عملية الاغتيال كانت وما زالت تقصيراً أمنياً لا عُذر له.

المذهل أن «موسكو» أصدرت بياناً لا تلوم فيه أنقرة لتقصيرها الأمنى، بل أكدت أن هذا الحادث لن يؤثر على قوة العلاقات بين البلدين.

أرجوكم، قارنوا بين هذا البيان فى هذه الواقعة، وما فعلته موسكو معنا عقب انفجار الطائرة الروسية، التى انفجرت فوق شرم الشيخ.

حتى فى المصائب والكوارث والجرائم، هناك ازدواج فى المعايير.

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختراق الأمنى فى تركيا الاختراق الأمنى فى تركيا



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia