أرجوكم لو سمحتم كلمونا بصراحة

أرجوكم.. لو سمحتم كلمونا بصراحة

أرجوكم.. لو سمحتم كلمونا بصراحة

 تونس اليوم -

أرجوكم لو سمحتم كلمونا بصراحة

بقلم : عماد الدين أديب

أنا مع الإصلاح الاقتصادى كمبدأ، ولكن الإصلاح لا يعنى السير فى اتجاه واحد، ولكن فى حزمة متكاملة ومدروسة من الإجراءات.

ولعلى «زهَّقت» القراء من كثرة تحذيرى من نفاد رصيد الصبر لدى الطبقات محدودة الدخل، وأنه لا يكفى الرهان على شعبية الرئيس وثورة يونيو 2013، لأن الشعوب -وهنا أتحدث عن كل الشعوب- لديها طاقة محدودة ومحددة للتحمل تطول أو تقصر لكنها فى النهاية ليست لا نهائية.

وأزمة الإصلاح فى مصر أنه جاء مثل «المنهج الإجبارى» الذى يقدم للتلاميذ فى المدارس دون شرح أو تفصيل لهم، ويقال للتلاميذ هذا المنهج الصعب غير المشروح هو مادة الامتحان التى سوف تختبرون فيها الآن.

المقدمات المنطقية تؤدى إلى نتائج منطقية، والتمهيد والشرح والشفافية والتبسيط يجب أن تكون أولوية كبرى وقصوى لدى الحكومة، وهنا أتحدث عن أى حكومة تقوم بإصلاحات جذرية ومؤلمة.

نحن لا نتحدث مع أنفسنا أو إلى دائرة مغلقة من الفنيين المتخصصين فى البنوك والعملات والاقتصاد الحر، لكننا نخاطب جمهوراً أقل من نصفه يعانى من الأمية التعليمية ومعظمه يعانى من الأمية الاقتصادية، ونخبته السياسية تعيش فى عالم افتراضى لا علاقة له بحقيقة نبض الشارع.

إذا افترضنا أننا مرضى بنقص الموارد وضعف الإنتاجية وانخفاض المداخيل الأساسية، فمن حق المريض الذى سوف يدخل إلى غرفة الجراحة لمدة لا تقل عن 3 سنوات أن يعرف بالضبط وبالتفصيل أسباب الجراحة ومراحلها ومخاطرها وردود فعلها وأسلوب العلاج المصاحب لها والمدة الزمنية التى سوف تستغرقها.

كلما أشركنا الناس فى حقيقة الأمور، فهموا وتفهموا وصبروا على صعوبة ودقة الإجراءات التى سوف يتعرضون لها.

وحتى الآن لم ينشر تفصيلاً نص الاتفاق الذى وقعنا عليه مع صندوق النقد الدولى، ولا الشروط والالتزامات التى تعهدت بها الحكومة.

وحتى الآن لم يلعب البرلمان دور الرقابى فى طرح الأسئلة الجوهرية بهذا الاتفاق.

أنا مع اتفاق الصندوق، ومع الإصلاح الاقتصادى ومع قرار التعويم، ولكنى كمواطن مصرى شريك فى هذا الوطن لدىّ ملاحظات وتساؤلات أسعى إلى الإجابة الشافية عنها.

لا يمكن لنا، وعيب علينا، أن نعلم بعض تفاصيل الاتفاق مع صندوق النقد الدولى من خلال رسالة التهنئة التى نشرها سفير بريطانيا فى القاهرة!

أرجوكم كلمونا بصراحة!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرجوكم لو سمحتم كلمونا بصراحة أرجوكم لو سمحتم كلمونا بصراحة



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia