كيف نتعلم من المناظرات السياسية

كيف نتعلم من المناظرات السياسية؟

كيف نتعلم من المناظرات السياسية؟

 تونس اليوم -

كيف نتعلم من المناظرات السياسية

بقلم : عماد الدين أديب

فى المناظرة الثانية بين مرشحى الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون ودونالد ترامب كانت المسألة مخالفة تماماً لما سارت عليه المناظرة الأولى.

فى المناظرة الأولى، كانت هيلارى قوية، مستعدة مؤثرة، بينما كان ترامب مضطرباً، غير مستعد بالوقائع، غير مؤثر جماهيرياً.

فى مناظرة فجر أمس الأول كان ترامب مستعداً قوياً، مترابطاً، مؤثراً، بينما كانت السيدة هيلارى على العكس تماماً.

وتبقى المناظرة الثالثة والأخيرة فى مدينة لاس فيجاس كى ترسم لنا مؤشرات الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية.

لم يحتل الشرق الأوسط اهتماماً كبيراً سوى فى مجال الحديث عن كيفية إدارة مسألة المواجهة فى العراق وسوريا وليبيا ضد داعش.

أهمية قالب المناظرة السياسية فى النظام الإعلامى السياسى الأمريكى هى مسألة «الإتاحة» لأكبر قدر من الناس للاقتراب بأكبر قدر ممكن من الرؤية العميقة لوجهتى نظر الطرفين.

فى المجتمع المفتوح مثل المجتمع الأمريكى البطل الحقيقى هو الناخب وليس المرشح.

الذى يقرر من هو الرئيس فى الولايات المتحدة ليس طبقة أو قوة معينة أو سلطة أو جهة سيادية، ولكن الذى يضع الرئيس الأمريكى فى مقعد الرئاسة بالمكتب البيضاوى فى البيت الأبيض هو مجموع غالبية أصوات البسطاء فى المجتمع من عمال وموظفين وأصحاب مصالح ومتقاعدين وشباب وطلاب وجماعات ضغط وجماعات اثنية تعبر عن السود والإسبان والآسيويين والمسلمين والتيار الدينى المسيحى الإنجيلى المتشدد.

يجب ألا نكتفى بمتابعة سباق الرئاسة الأمريكى من منظور متعة المشاهدة أو على أنه نوع من «الاستعراض السياسى»، ولكن يتعين علينا رؤيته من موقع الذى يريد أن يتعلم ويستخلص العبر والدروس من كيفية شعور المرشح فى المجتمع الديمقراطى بالالتزام الكامل لشرح الرؤية للناخب.

إن وجود المرشح على مقصلة الإعلام الذى يمارس مجزرة حقيقية فى محاسبته وتقييمه واختبار مصداقيته وتحليل سياساته وبرامجه بشكل تفصيلى هو درس يستحق أن نفهمه ونهضمه ونسعى لتقليد أفضل ما فيه.

الحوار بمستوياته المتعددة من النقاش البسيط وصولاً إلى المناظرة المفتوحة هو الكاشف الوحيد لمعادن من يسعون للحصول على ثقة الناس.

هذا هو قانون اللعبة إذا أردنا أن نلعبها بقواعدها الصحيحة!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نتعلم من المناظرات السياسية كيف نتعلم من المناظرات السياسية



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia