كيف يمكن لـ«ترامب» أن يصالح قطر على خصومها

كيف يمكن لـ«ترامب» أن يصالح قطر على خصومها؟

كيف يمكن لـ«ترامب» أن يصالح قطر على خصومها؟

 تونس اليوم -

كيف يمكن لـ«ترامب» أن يصالح قطر على خصومها

بقلم : عماد الدين أديب

لو أراد الرئيس دونالد ترامب من باب الدعاية السياسية، ومن قبيل إنقاذ سمعته وشعبيته المتدنية للغاية، أن يحرز أى نجاح شكلى فيقوم بجهود مصالحة بين النظام القطرى والدول الأربع المقاطعة لها، فهل سينجح؟

نظرياً من الممكن أن يجمع «ترامب» الجميع فى غرفة اجتماعات ويلتقط صورة جماعية وأخرى «سيلفى» ويبتسم الجميع، ولكن سيظل الحال كما هو، وسيظل جوهر الأزمة كما هو، وستظل الدوحة تموّل وترعى عمليات الإرهاب.

أزمة دونالد ترامب أنه محدود الفهم سياسياً، والقليل الذى يفهمه انطباعى، والانطباعات التى لديه غير عميقة، ولا تعرف أصول وأدوات التحليل السياسى وإيجاد الحلول الجوهرية للأزمات السياسية.

أساس الأزمة هو أن النظام القطرى نشأ منذ 20 عاماً على صفقة بنودها من 5 نقاط:

1- عزل الأمير الوالد مقابل التزام الأمير الجديد بتعهدات جوهرية.

2- تعهد الأمير الجديد -وقتها- بتوفير النفط والغاز المسال بأسعار تفضيلية.

3- تعهد الأمير الجديد -وقتها- بالتعاون مع هيئة الأمن القومى الأمريكية بأن يكون أداة دفع مالى وتحريك للأزمات فى المنطقة، بحيث يقوم بما لا تستطيع الإدارة الأمريكية عمله، أو تمنعها القوانين واللوائح من تطبيقه خارج البلاد.

4- التعاون الكامل مع الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» فى تبادل المعلومات وتنسيق النشاط فى المنطقة.

5- إنشاء قاعدة عسكرية كبرى فى قطر تكون بمثابة القيادة المركزية للقوات الأمريكية فى الشرق الأوسط وشرق آسيا.

ويجب ألا نخدع أنفسنا ونقول إن كل عمليات التعاون القطرى مع نظام جماعة الإخوان فى مصر، ودعم عمليات الإرهاب فى سيناء، وشراء السلاح المهرب للحدود المصرية، وتحريك وتسخين جماعة «القسام» فى غزة، وتسخين جمعيات حقوق الإنسان وشركات العلاقات العامة ضد «30 يونيو 2013» كانت بمنأى أو بعدم تنسيق مع هيئة الأمن القومى الأمريكية التى يتبعها نظام «الدوحة».

السؤال الكبير: كيف يمكن لدونالد ترامب وهو رئيس الجمهورية للنظام الذى أوجد النظام القطرى ورعاه حتى هذه اللحظة أن يُحدث مصالحة بين «الدوحة» والدول الأربع المتخاصمة معها؟

كيف يمكن لـ«الراعى» أن يلعب دوراً مناقضاً لمصالحه؟

كيف يمكن أن تكون القاتل والوسيط فى آن واحد؟

سؤال عظيم يبحث عن إجابة فى الوقت الذى تتسرب فيه فى «نيويورك» الآن شائعات عن مصالحات برعاية «ترامب».

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يمكن لـ«ترامب» أن يصالح قطر على خصومها كيف يمكن لـ«ترامب» أن يصالح قطر على خصومها



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia