نحن قتلة

نحن قتلة!

نحن قتلة!

 تونس اليوم -

نحن قتلة

بقلم - عماد الدين أديب

نغتال ذمم، وضمائر، وتاريخ الناس برصاصة كلمة واحدة تنطلق من مسدس الإعلام.

نحن قتلة!

نستبيح الحياة الشخصية، ونكشف ستر الناس، ونسعى لفضح المستور الخاص بالدس والكذب والافتراء والتجنى.

نحن قتلة!

نخترع قصصاً، ونبالغ فى الأرقام، ونهول الوقائع، ونمارس الشر المتعمد ضد ناس عاشت حياتها تسعى للحفاظ على سمعتها وكرامتها.

نحن قتلة!

ذبحنا أهم عشرة آلاف شخصية فى حياتنا من صلاح الدين إلى عرابى، ومن سعد زغلول إلى محمد نجيب، ومن أم كلثوم إلى شادية، ومن شيرين إلى أنغام، ومن أبوتريكة إلى عماد متعب، ومن محمد نجيب إلى حسنى مبارك، من حسن البنا إلى محمد مرسى، ومن عبدالله النديم إلى إبراهيم نافع، ومن الشيخ محمد حسان إلى شيخ الأزهر.

نحن قتلة!

لم نرحم أحداً، ولم تأخذنا شفقة بعجوز أو كهل، ولم تأخذنا قيم الأخلاق باحترام الموت والموتى، لم نحافظ على عرف احترام أعراض النساء وأسرار البيوت، وسرية الحسابات الشخصية.

نحن قتلة!

أصبح لدينا تسجيل سرى لكل مواطن، وشريط فيديو حقيقى أو مزور يفضحه، وأصبح لدينا تهمة سابقة التجهيز يمكن إلصاقها بأى إنسان عند الوقت المناسب بالطريقة المناسبة.

نحن قتلة!

نذبح الضحية دون أن نذكر اسم الله، نفترى على الله كذباً، ونلصق التهم بالأبرياء عبر وسائل التواصل التدميرية التى نمارس من خلالها عقدنا النفسية، وأمراضنا العقلية.

نحن قتلة!

نمارس الاغتيال المعنوى ليل نهار ضد بعضنا البعض بهدف تنفيذ مشروع الانتحار الجماعى والقتل على الهوية.

نحن قتلة!

نمارس كفر قريش ضد كل مؤمن بقيمة أخلاقية أو رسالة إنسانية.

حقيقة الأمر.. نحن قتلة!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن قتلة نحن قتلة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب

GMT 12:46 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

شركة "حسوب" الناشئة تطلق خدمة تحليلات المواقع

GMT 16:35 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

الشلهوب يجمع نجوم الهلال بعد السقوط العربي

GMT 16:03 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حلو الفراولة اللايت

GMT 01:44 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

جنات تحاول إخفاء "علامات الحمل" بأزياء فضفاضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia