مَن يطلق الرصاص

مَن يطلق الرصاص؟

مَن يطلق الرصاص؟

 تونس اليوم -

مَن يطلق الرصاص

عماد الدين أديب

قال قائد شرطة ميزورى عقب ارتفاع أعداد الضحايا بقتيل جديد فى المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين إن شرطة الولاية لا تمارس العنف المفرط لكن من حق كل شرطى فى هذه الولاية وفى العالم أن يمارس حق الدفاع الشرعى عن نفسه إزاء أى اعتداء يستهدف حياته.

وأضاف قائد شرطة ميزورى أن القانون يعطى رجال الشرطة هذا الحق دون تعسف.

وكانت ولاية ميزورى شهدت حالة من التوتر الشديد والتظاهرات من قبَل جماعات حقوق الإنسان عقب قيام رجال الشرطة بقتل متظاهر أسود.

وتقول جماعات المتظاهرين إن الضحية قُتل من قبَل رجال شرطة بيض مما يعطى الانطباع أن هناك حالة من التمييز العنصرى من قبَل شرطة الولاية.

وقام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتوجيه نداء إلى الشرطة والمتظاهرين بضرورة التهدئة وضبط النفس حتى لا تتوسع دائرة العنف فى الولاية أو تشتعل المسألة لتشمل ولايات أخرى.

فى الوقت ذاته أصدرت الخارجية المصرية بياناً طالبت فيه السلطات الأمريكية بضرورة ضبط النفس والتعامل السلمى مع المتظاهرين.

وها هى الولايات المتحدة تشرب من ذات الكأس المرة التى شربنا منها منذ ثورة يناير 2011 وأُدخلنا فى الدائرة المفرغة التى تناقش إلى أى حد يمكن للشرطة أن تمارس حقها فى الدفاع الشرعى عن نفسها فى حال تحول المظاهرات السلمية إلى العنف والمولوتوف والرصاص والمتفجرات.

إن قضية الدفاع الشرعى عن النفس لأجهزة الأمن هى قضية نظمتها كل القوانين، وهى محددة فى قانون الجنايات فى مصر منذ عام 1937.

والقانون فى مصر وفى العالم كله لا يعطى تفويضاً مفتوحاً لأى جهاز أمنى باستخدام السلاح دون قواعد منظمة تُعرف بقواعد الاشتباك تبدأ بالتنبيه بالمكبرات الصوتية وتتدرج باستخدام العصى ثم الرصاص المطاطى ثم إطلاق الرصاص فى الهواء حتى تصل إلى إطلاق النار بشكل مباشر.

ويبقى دائماً السؤال الذى يحتاج جهات تحقيق مستقلة ومحترفة للإجابة عنه، وهو: مَن الذى أطلق النار أولاً؟

من هنا نذكِّر الجميع أن أول الضحايا فى فض اعتصام رابعة كانوا من الشرطة والإعلام الذى كان يصاحبهم

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَن يطلق الرصاص مَن يطلق الرصاص



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia