قبلة على جبين أحمد حلمي

قبلة على جبين أحمد حلمي

قبلة على جبين أحمد حلمي

 تونس اليوم -

قبلة على جبين أحمد حلمي

عماد الدين أديب

عزيزى أحمد حلمى..

شاهدت كلمتك فى برنامج «آراب جوت تالنت» يوم السبت الماضى، وأستطيع أن أقول لك إنك أجريت دموعى وأوجعت قلبى!

وضعت يدك على عروق الألم، وصنعت بكلماتك قصيدة شعرية مكتوبة بدماء القلب حول أحوال مصرنا الحبيبة.

والذى قال إنك بدوت حزيناً متأثراً وإن هذا دليل ضعف، هو جاهل أو مغرض، فالضعف فى عشق الوطن يا سيدى هو قمة القوة.

هذا الحزن الذى تشعر به ويشاركك فيه ملايين المخلصين من عشاق الوطن، هو ذلك الحزن النبيل.

من يعشق يغار على من يحب، ومن يحب بإخلاص يتألم بعمق تجاه أى ضرر يصيب محبوبه.

مصر الآن يا سيدى تواجه جنوناً وهستيريا مدمرة ومخربة من بعض أبنائها.

ما أقسى أن يأتى الألم من أقرب الناس إليك، وما أسوأ أن تشعر الأم الحنون بغدر بعض أبنائها الذين ضلوا الطريق وصوبوا سهام جنونهم تجاه منتصف قلبها!

أرجوك لا تحزن بعد الآن، فليس بعد دموعك دموع، ولا تغضب فليس بعد غضبك غضب، فأنت كنت دائماً مصدر سعادة للملايين. ولأنك من صنّاع السعادة، فإن حزنك كان مدوياً عميقاً مؤثراً.

لقد اختزلت يا سيدى كل دواوين العشق، وكل مقالات التحليل السياسى، وآلاف كتب الدراسات والأبحاث.

ما يصدر من القلب يصل القلب، وأنت تكلمت من أعماق ضمير هذا الوطن العظيم، وصرخت داخل صفوف ملايين البسطاء الذين قرروا أن يذوبوا فى ملحمة الدفاع عن الوطن.

أنت فى كلمتك ما زلت ترتدى تحت ملابسك المدنية ملابس الجندى المقاتل، كما كنت أيام خدمة التجنيد.

أنت ما زلت مقاتلاً بفنك وعملك وإخلاصك وعشقك لهذا الوطن. أتذكر جملتك الرائعة فى فيلم «عسل أسود»: «أنا مواطن مصرى وعندى حقوق مصرية».

وإذا كان اسمك فى هذا الفيلم هو «مصرى» فهو اسم رائع يعبر بصدق عن حقيقة هويتك الإنسانية.

أنت مصرى حقيقى، ومصرى شجاع، ومصرى عاشق لوطنك وشعبك.

بارك الله فيك ومتعك بالصحة..

ولك كامل احترامى.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبلة على جبين أحمد حلمي قبلة على جبين أحمد حلمي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:01 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع فرص هطول الأمطـار في جازان والباحـة وعسير

GMT 16:58 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"فنية رماية الأطباق" تطالب بزيادة ميادين أولمبية جديدة

GMT 23:42 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ساري يُطمئن جماهير تشيلسي بشأن حالة أودوي

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو

GMT 16:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السنغال أول المتأهلين للدور الفاصل في تصفيات كأس العالم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:24 2015 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

إيمان البحر درويش ضيف برنامج "رمضان على الأولى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia