«فيها حاجة حلوة»

«فيها حاجة حلوة»

«فيها حاجة حلوة»

 تونس اليوم -

«فيها حاجة حلوة»

عماد الدين أديب

لا يمكن القول -بموضوعية شديدة- إن مصر اليوم أفضل اقتصاد فى العالم.

ولا يمكن القول إن مصر تقدم أفضل خدمات فى التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.

ولا يمكن القول إن معدل التنمية فى مصر اليوم هو من المعدلات المقبولة بالمقاييس الدولية.

ولا يمكن القول إن تصنيف الاقتصاد الوطنى المصرى خال من المخاطر ومشجع على جذب الاستثمار المباشر.

لا يمكن القول إن المؤسسات الإدارية الحكومية «لطيفة» و«لذيذة» وتدافع عن الصالح العام دون أن تقع فى محظور «كسر نفس» البنى آدم الغلبان.

لا يمكن القول إن السلع الأساسية فى بلادنا متوافرة بأسعار فى متناول السواد الأعظم من ملايين البسطاء الكادحين.

لا يمكن القول إن حالة الحوار المجتمعى فى مصر تسير بشكل حضارى دون السعى إلى النفى والإقصاء والاغتيال المصرى.

لا يمكن القول إن المرور فى شوارع المدن الكبرى يسير بحالة انسياب وسهولة.

لا يمكن القول إن أسعار الجاز والغاز والبنزين والسولار والكهرباء والماء فى متناول يد ملايين المصريين.

لا يمكن القول إن «الضمير العام» للنخبة فى مصر فى حالة توهج وحرص على المصالح العليا للبلاد والعباد.

لا يمكن القول إن معدلات الجريمة فى البلاد عادية، وإن ازدياد معدلات الانتحار تتفق مع المعدلات العالمية.

لا يمكن القول إن المصرى يذهب إلى فراشه فى آخر الليل وهو أكثر تفاؤلاً بأن غداً سيكون بإذن الله أفضل من يومه هذا الذى انقضى بصعوبة بالغة.

رغم ذلك كله، فإن مصر هى معجزة حية بكل المقاييس لأنها قادرة دوماً على أن تتجاوز الهزائم العسكرية، والمتاعب الاقتصادية، والاضطرابات الداخلية.

رغم ذلك كله مصر هى الحضن الكبير الذى يحتضننا جميعاً ويحنو علينا رغم المصاعب الاستثنائية التى تواجهنا.

مصر كما تقول الأغنية ستظل دوماً «فيها حاجة حلوة»، إنه شىء سحرى يعطينا طاقة لا نهائية من الصبر والأمل.

فعلاً.. فيها حاجة حلوة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيها حاجة حلوة» «فيها حاجة حلوة»



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia