فاتورة حلم الرئيس

فاتورة حلم الرئيس

فاتورة حلم الرئيس

 تونس اليوم -

فاتورة حلم الرئيس

عماد الدين أديب

حذرنا أمس الأول من تناقص الأمل داخل الرأى العام فى مصر، وفى اعتقادى أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إطلاق رؤية مصر 2030 أضاء الكثير من حالات الأمل داخل النفق المظلم.

وهناك الكثير الذى يمكن أن يقال أو يناقش فى هذا الخطاب المهم، إلا أننى سوف أتوقف أمام نقطة جوهرية وإحساس راودنى طوال متابعتى لهذا الخطاب.

هذا الشعور هو الانطباع بأن الرئيس بينما كان يحاول زرع الأمل فى نفوس الشباب حول آفاق الغد، إلا أنه كان شديد الألم مما يعانى منه اليوم.

إنها معادلة شديدة التعقيد والصعوبة أن نبشر بالغد بينما أنت تعانى من اليوم.

الأزمة التى يعانى منها الرئيس هى أن إيقاعه أسرع من إيقاع من حوله، وأن قوة دفع مؤسسة الرئاسة أسرع وأقوى من بقية المؤسسات.

إنسانياً تشعر وكأن الرجل يصرخ فى وادٍ بينما كثير من القوى وتيارات النخبة السياسية والتنفيذية تعيش فى وادٍ آخر.

وكأن ساعة الرئيس التى تستشعر خطورة ضغط الوقت مختلفة تماماً عن ساعات يد العديد من مساعديه.

عادة تكون المشكلة أن رأس هرم السلطة فى البلاد لا يستشعر هموم من هم فى القاعدة لذلك تقوم الثورات وتسقط مشروعات استمرار الدولة.

الأزمة التى نحياها منذ فترة هى عدم تعامل حلقة الوسط ما بين الرئيس والقاعدة من أجل التوجه بقوة وسرعة ونزاهة ووعى نحو مشروع الإصلاح الشامل.

هذه الفجوة بين مشروع الرئيس الطموح وبين بقية مؤسسات الدولة هى أكبر خطر يهدد تحقيق أحلام ثورة 30 يونيو التى تسعى لانتشال المصريين من آثار تراكم سوء الخدمات والفقر والمرض والبطالة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتورة حلم الرئيس فاتورة حلم الرئيس



GMT 08:52 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 03:37 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

قمة المكاشفة بين السيسى وترامب

GMT 04:35 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حلم مصر الإفريقى!

GMT 06:51 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أمام تحقيق الحلم: الوقت عدو «السيسى» الأول

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia