ذوو الاحتياجات العامة فى مصر

ذوو الاحتياجات العامة فى مصر

ذوو الاحتياجات العامة فى مصر

 تونس اليوم -

ذوو الاحتياجات العامة فى مصر

عماد الدين أديب

سوف يذكر التاريخ للرئيس عبدالفتاح السيسى اهتمامه القولى والفعلى بشئون ذوى الاحتياجات الخاصة ورعايته لمطالبهم وحقوقهم التى قصرت فيها حكومات متعاقبة على مر السنين.

وتقول الإحصاءات إن ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر يمثلون نحو 12٪ من تعداد السكان.

حينما يصبح 12٪ من السكان يشكون من عدم وجود وظائف بسبب إعاقتهم وعدم وجود مدارس خاصة لهم، وعدم تخصيص مقاعد خاصة لهم فى وسائل النقل العامة، وعدم وجود دورات مياه خاصة لهم فى الأماكن العامة والخاصة فى البلاد بطولها وعرضها، فإن هذا أمر يستحق بالفعل الانتباه له والإسراع فى إيجاد حلول له. هذه مشاكل 12٪ من السكان، أما الـ88٪ الآخرون فهم -بالمناسبة- ليسوا أحسن حالاً من ذوى الاحتياجات الخاصة.

88٪ من تعداد السكان يواجهون مشاكل نقص وسوء الخدمات التعليمية والصحية، ويعانون من الارتفاع المجنون للأسعار، ومن مشاكل انقطاع الكهرباء، وازدحام المرور، وعدم توافر مواد البناء ووجود كل أنواع الأدوية بأسعار مقبولة.

88٪ من سكان مصر ليسوا من ذوى الاحتياجات الخاصة، لكنهم من ذوى الاحتياجات العامة!

الاحتياجات العامة هى أبجديات ما يحتاجه إنسان العصر يومياً من كوب ماء نظيف إلى وجود طاقة بأسعار مقبولة، إلى مكان لأولاده فى نظام تعليمى مصرى وصولاً إلى نظام علاج طبى يقدر على تحمل تكاليفه.

ذوو الاحتياجات العامة يبحثون عن حقوق أساسية فشلت الأنظمة المتعاقبة منذ أكثر من مائة عام فى توفيرها لهم كأحد واجبات الدولة، وكأحد حقوق المواطن فى نظام محترم.

وإذا كان الرئيس السيسى يسعى إلى دعم ذوى الاحتياجات الخاصة من منظور أخلاقى وإنسانى، فإنه يدرك أن الـ88٪ الباقية من السكان التى تريد تحقيق احتياجاتها الأساسية تشكل تحدياً مخيفاً لأى حاكم وأى حكومة.

المصرى ينقصه كل شىء، رغم أن لديه كل شىء لتحقيق حلم النهضة والتطور والإصلاح.

إنه ذلك اللغز الفرعونى المكتوب على جدران المعابد من 6 آلاف سنة حول الفارق بين «الرغبة» و«القدرة»! 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذوو الاحتياجات العامة فى مصر ذوو الاحتياجات العامة فى مصر



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia