«الإيبولا» الفكرية

«الإيبولا» الفكرية!

«الإيبولا» الفكرية!

 تونس اليوم -

«الإيبولا» الفكرية

عماد الدين أديب

هناك بعض الأفكار الفتاكة التى تقضى على أصحابها مثل وباء «الإيبولا»! الفكرة الفتاكة، هى الفكرة المدمرة التى تنتشر داخل العقل البشرى وتؤدى إلى تدمير كل خلايا العقل والمنطق داخل النفس البشرية وتكون نهايتها معروفة سلفاً وهى نهاية الموت! من نماذج هذه الأفكار التدميرية التى تؤدى إلى وفاة الناس والمجتمعات حاولت أن أحصر الآتى:

أولاً: فكرة «أنا وحدى ومن بعدى الطوفان» وهى فكرة الشخص الذى يعتقد أنه وحده دون سواه القادر على الاستفراد بالحكم وليذهب الجميع إلى الجحيم.

ثانياً: فكرة إذا كان الحريق بعيداً عن منزلى فيجب ألا أشغل بالى، وهى فكرة قاصرة وغير بعيدة النظر، وتعتمد على التفكير ذى المدى المحدود، وغالباً ما يؤدى هذا الموقف السلبى إلى وصول الحريق إلى منزلنا والقضاء علينا!

ثالثاً: فكرة الاستعداد للتعاون مع الشيطان من أجل مصلحة البلاد. وهذه الفكرة شديدة الانتهازية وشديدة الغباء؛ لأن الشيطان غدار ولا يمكن التعاون معه أبداً على الخير. التعاون الوحيد الممكن مع الشيطان هو التآمر من أجل الشر والقتل والتخريب.

رابعاً: فكرة تعاون دائماً مع الفائز فى أى صراع بصرف النظر عن موقفه الأخلاقى أو عن الطريقة التى فاز بها.

خامساً: فكرة قم بتقديم رشاوى اجتماعية للجماهير، فالناس لا تهتم إلا بلقمة العيش، أما مسألة الحرية فهى مجرد شعارات جوفاء.

سادساً: فكرة قل للناس ما تريد حتى لو تناقض ذلك مع أفكارك.

سابعاً: فكرة العصا لمن عصى بصرف النظر عن أسباب عصيانه للسلطة.

ثامناً: فكرة أن الغاية تبرر الوسيلة بصرف النظر عن تحديد الغاية أو تقدير ماهية هذه الوسيلة (أخلاقية أو غير أخلاقية، شريفة أو غير شريفة، قانونية أو غير قانونية). هذه مجرد بعض الأفكار القريبة من فيروس «الإيبولا» المنتشر فى أفريقيا والذى يفتك بأصحابه. «إيبولا العقل» والحمد لله له علاج شافٍ بعكس إيبولا الجسد طالما أن النية صادقة!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإيبولا» الفكرية «الإيبولا» الفكرية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia