من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف

من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف

من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف

 تونس اليوم -

من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف

معتز بالله عبد الفتاح

لن تزدهر أشجار الإرهاب إلا فى غابة التطرف.

قانون الإرهاب المطبق فى مصر حالياً جيد، واتجاه دول الاتحاد الأوروبى لتبنى إجراءات احترازية ورادعة ضد الإرهاب سيقربهم من القانون المطبق فى مصر.

أظننا بحاجة، لأن نفعل أكثر من ذلك، نحن بحاجة لأن ننتقل من حرب الإرهاب إلى حرب التطرف، وقد اتخذت دولة الإمارات قرارات جريئة فى اتجاه مقاومة التطرف، ذكرها الدكتور عبدالحميد النصارى فى واحدة من مقالاته.

ومن أبرز معالم هذه الاستراتيجية:

1- دعم الإعلام الإيجابى لقيم الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وترشيد السياسة الإعلامية بما يعزز ويعمق المشترك الإنسانى والأخلاقى والدينى والمذهبى.

2- حظر الترويج لأفكار التطرف والكراهية والإساءة للأديان والمعتقدات عبر أى وسيلة إعلامية، مسموعة أو مقروءة أو مكتوبة.

3- منع دعاة الكراهية ورموز التحريض والفتنة من دخول البلاد.

4- إبعاد رموز ودعاة الكراهية عن قطاع التعليم والتوجيه والتثقيف والمنابر الدينية والإعلامية.

5- ضبط وترشيد المنابر الدينية (المساجد) بما يجنبها الانزلاق إلى ساحة المهاترات السياسية والخلافات المذهبية وإفساد ذات البين والتدخل فى شئون الدول الأخرى والتهجم على قادتها‪.

6- تنقية وتنقيح المناهج من أفكار التطرف والتعصب والتمييز والكراهية وتطويرها بما يخدم منهج الوسطية والاعتدال، وبما ينمى «التسامح» الذى هو سمة أساسية من سمات المجتمع الإماراتى، قيادة وحكومة وشعباً‪.

7- ضبط ومراقبة «الفتاوى» المنفلتة المثيرة للكراهية والمحرضة على الآخر وتوحيد مرجعيتها الدينية.

8- استضافة رموز دينية وشخصيات عاقلة وحكيمة بهدف تحقيق «التحصين المجتمعى» من أفكار التطرف والكراهية‪.

9- التوسع فى إنشاء «المراكز البحثية» المعنية بدراسة ظواهر التطرف والعنف، وتشخيصها بهدف فهمها ووضع الحلول المناسبة لها.

10- التوسع فى إصدار وترويج المؤلفات والبحوث والدراسات التى تُعنى بتفكيك ظواهر التطرف والكراهية.

11- سن تشريعات بتجريم خطاب الكراهية.

12- إطلاق مركز «صواب» الإلكترونى، لتصويب الأفكار الظلامية العدمية، وحماية الشباب وتحصينهم، عبر تفنيد طروحات التنظيمات المتطرفة ورموزها ودعاتها، دينياً وفكرياً، ومعاونة الأسر فى السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت بمثابة «الشيطان» الكامن فى كل بيت‪.

13- تعزيز قيم «المواطنة» رابطاً جامعاً أعلى فوق الروابط والانتماءات الأخرى، وتعميقاً للانتماء الوطنى فى مواجهة «الطائفية».

كما يأتى هذا «القانون المتكامل» تفعيلاً لقرار مجلس الأمن (1624) لسنة 2005 المطالب للدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بإصدار تشريعات وطنية بتجريم التحريض وتغليظ عقوباته وتفعيله بما يمكن من مقاضاة دعاة التحريض‪.

وأخيراً: فإن هذا القانون يأتى مطلباً مجتمعياً وثقافياً طالب به كثير من الكتّاب والمثقفين والخبراء المعنيين بقضايا التطرف والكراهية على امتداد عقد من الزمان، ومن خلال العديد من التوصيات لمؤتمرات محلية وإقليمية ودولية، أبرزها مؤتمر «قمة مكة» ديسمبر 2005 بحضور قادة العالم الإسلامى التى تبنت وثيقتى: «بلاغ مكة»، و«خطة العمل العشرية لمواجهة تحديات القرن الـ21»، إذ أكد بيانها الختامى عزم قادة العالم الإسلامى على مواجهة الفكر المتطرف المتستر بالدين والمذهب وإدانته بكل صوره وأشكاله، رافضين كل المبررات والمسوغات المروجة له. وتضمن البيان إقرار المؤتمرين «صحة إسلام» كافة المذاهب الإسلامية المؤمنة بأركان الإسلام، وإيجاد مرجعية فقهية موحدة للحد من فوضى الفتاوى فى العالم الإسلامى‪.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 23:48 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

" مريومة " من أفخم المطاعم التقليدية في الجزائر

GMT 21:11 2012 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

آزورا" سفينة سياحية بريطانية مناسبة للرحلات العائلية"

GMT 18:38 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريماس شريف تحصد ذهبية بطولة الجمهورية للجمباز
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia