الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»

الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»

الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»

 تونس اليوم -

الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»

معتز بالله عبد الفتاح

كتب الأستاذ سليمان جودة عموداً عن حوار رجل الأعمال معتز الألفي، مع الأستاذة رانيا بدوى من عدة أيام.

وقد أجاد الأستاذ سليمان نقل أهم ما جاء فى الحوار، وهو ما يمكن تلخيصه فى خمس نقاط، أنقلها هنا مرة أخرى، عساها تصل إلى من يعنيهم الأمر. وأهم ما جاء فى الحوار:

1- أن الرئيس يقف فى ناحية، والدولة كلها تمشى فى ناحية أخرى تماماً، وأنه لا علاقة بين الطرفين من أى نوع، وهو شىء مخيف للغاية!

2- ما قاله السيد معتز الألفى، قاله من قبل المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال، فى حوار معه فى جريدة «الصباح»، وقد أشار إليه فى وقته الأستاذ سليمان جودة، لعل أحداً ممن يعنيهم الأمر فى الدولة يتحرك، فإذا بنا، وكأننا نتكلم مع أنفسنا! وكأن ما قاله لا قيمة له.

3- يقول السيد معتز الألفى، فى حواره، إن وزارة الاستثمار لا توجد أى علاقة لها بالاستثمار، وكأنها اسم بلا مضمون. والسؤال الموجه إلى السيد وزير الاستثمار، وللحكومة كلها: لماذا؟

4- يقول الأستاذ سليمان: «كنت قد كتبت شيئاً يخص ملف الاستثمار، فى الأيام الأولى لمجىء أشرف سالمان إلى منصبه، كوزير مسئول عن هذا الملف، وأذكر أننى تلقيت منه اتصالاً، وأننى سمعت منه كلاماً دعانى وقتها إلى التفاؤل، ولكن تفاؤلى راح يتبدد، يوماً بعد يوم، وأنا أقرأ، يوماً بعد يوم أيضاً، أن الوزير مع وزارته لا يقدمان أى شىء لأى مستثمر، وأن المستثمر الجاد فى البلد متروك لمصيره، وأنه كلما طرق باباً، ليجد وراءه حلاً لمشكلة عنده، قيل له: أمامك القضاء!».

5- «الألفى» يقولها هكذا صراحة، ويضيف أنه لا يوجد وزير يضع توقيعاً على ورقة، وأن الأيادى مرتعشة جداً، وأن هذه الأيادى، تحديداً، هى التى تتحكم فى الاستثمار، وأن انتظار مزيد من المستثمرين، فى ظل هذا الحال، هو نوع من الوهم، كما أن انتظار أن تكون هناك فرصة عمل لأى عاطل، فى ظل وضع من هذا النوع البائس، هو السراب بعينه!

هذا يقيناً كلام فى منتهى الخطورة، لأنه يتناقض تماماً مع تعليمات الرئيس السيسى.

يتساءل سليمان جودة: ماذا بعد أن يقول صاحب الحوار إن التجربة قد أثبتت له أن الرئيس يقول ما يريد، وأن الموظف فى مكانه يفعل ما يريد؟!.. ماذا بعد هذه العبارة الموجعة، وما الذى تنتظره الأجهزة المعاونة للرئيس، وماذا تنتظر الحكومة نفسها، بينما كلام خطير كهذا لا يقال لأول مرة.. بل قيل من قبل مرات، ومرات؟!

نقطة الضوء الوحيدة فى الحوار أن «الألفى» متفائل بوجود رجل، مثل الدكتور أحمد درويش، على رأس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما عداها أتمنى من قلبى لو أنه وصل الرئيس، ليرى حجم الفجوة بين الواقع، وبين ما يقوله ويدعو إليه!

أضم صوتى إلى الأستاذ سليمان جودة بقوله: يا أيها المحيطون بالرئيس.. ضعوا هذا الحوار أمامه من فضلكم.. ضعوه من أجل خاطر هذا البلد!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار بين «الألفي» و«جودة» الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»



GMT 09:48 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا الباحثة عن مؤلف!

GMT 12:19 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

لو يعلنها الدكتور أدهانوم!

GMT 08:23 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أن تكون مهاجراً!

GMT 07:49 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ما أشبه الخريف في المنطقة بالربيع!

GMT 07:16 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

منتدى أصيلة يُطلق دعوة ويتبنى سؤالين!

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia