في وداع فتى الميدان ممدوح رحمون

في وداع فتى "الميدان" ممدوح رحمون

في وداع فتى "الميدان" ممدوح رحمون

 تونس اليوم -

في وداع فتى الميدان ممدوح رحمون

طلال سلمان

أطل على الحياة من باب المقاومة في ميدان فلسطين، وغادرها من دون ان يغادر إيمانه بالعروبة وترجمتها سياسياً في الوحدة.
.. ولقد ظل منتصب القامة، حتى حين أعوزه الكبر إلى عصا، وظل جمال عبد الناصر يسكن وجدانه كبطل للأمة وراية للتحرير، وفلسطين هي القبلة والوجهة.
ممدوح رحمون: الميدان، قلب دمشق وعنوان أصالتها ومنطلق تظاهراتها ثم عملياتها الفدائية ضد جيش الاحتلال الفرنسي. وكان بين جيرانه ميشال عفلق الذي هداه مناخ "الميدان" وزخم الحركة الاستقلالية، حاضنة العروبة بعنوان فلسطين، ورفيق دربه صلاح البيطار، إلى فكرة "البعث".
عاش فارساً لا يتصاغر، ولا ينافق سلطة طلباً لمنصب أو جاه.. وحين ضاقت عليه دمشق في زمن الانفصال جاء إلى بيروت موظفاً في شركة تأمين، وإن بقي المناضل فيه يقظاً يقاوم أي انحراف وأي فكرة مغلوطة تطرح حول العروبة وحتمية تحرير فلسطين بشرط الوحدة.
وفي سنواته الأخيرة ظل حريصاً على ان يزور آخر أصدقاء العمر، عبد الحميد السراج في القاهرة، ليستذكرا الزمن الجميل الذي عاشا أوله فرحا، وقدّر عليهما ان يعيشا معظم سنواته في انتظار الغد الذي لا بد من أن يأتي.
رحم الله فتى الميدان الذي لم تحنِ السنون إيمانه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في وداع فتى الميدان ممدوح رحمون في وداع فتى الميدان ممدوح رحمون



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia