رحيل مناضل بلا صورة

رحيل مناضل بلا صورة..

رحيل مناضل بلا صورة..

 تونس اليوم -

رحيل مناضل بلا صورة

بقلم : طلال سلمان

بصمت يليق بالمناضلين الذين نذروا أنفسهم للأمة، لتحرير إرادتها وبناء وحدتها في ظل أَعلام التقدم والعدالة الاجتماعية، رحل طبيب الفقراء علي جابر.

آمن الدكتور علي جابر بثالوث الوحدة والحرية والاشتراكية، فعاش «بعثياً» يناضل من أجل ما آمن به وأخلص له طيلة حياته، متحملاً وطأة النكسات واختلاف الرفاق إلى حد القطيعة والتخوين.

لم يدخل الدكتور علي جابر حومة الصراعات التي مزّقت الحزب والأقطار التي حكم فيها العسكر باسمه، أو حكم فيها بعض المحازبين بالعسكر... بل إنه حاول في البداية محاورة المختلفين ومصالحة المتقاطعين وتهدئة الذين يدينون اليوم بالأمس أو يشهّرون بالأمس لعجزهم اليوم.

لعله، بمعنى ما، «البعثي» الأخير: فلم تأخذه شهوة السلطة إلى الغلط، ولا ساقته أخطاء الحزبيين إلى التنكر لصلب العقيدة.

الدكتور علي جابر نموذج للمناضل الذي يؤدي واجبه صامتاً، والذي أعطى من علمه وجهده لجمهور من المرضى الفقراء الذين كانوا يقصدونه مطمئنين إلى أنه سيستقبلهم ويعالجهم بإخلاص، ومن دون الربط بين ما قدمه من وقت وجهد (وأدوية) وما يمكنهم أن يقدموه بدلاً.

ربما لهذا ظلت صوره نادرة. كان «الأصل» هو الثابت دائماً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل مناضل بلا صورة رحيل مناضل بلا صورة



GMT 11:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

"في وداع لبنان ..سأخونك يا وطني*

GMT 06:02 2017 السبت ,20 أيار / مايو

رصاص على حرف النون

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

الرئاسة بالصوت اللبناني.. ولو كره الكارهون!

GMT 05:42 2016 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

عن النجدة الروسية لسورية في السياسة والحرب..

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia