مطلوب رئيس قوي لكن بإمرة نصراالله

مطلوب رئيس "قوي" لكن بإمرة نصراالله

مطلوب رئيس "قوي" لكن بإمرة نصراالله

 تونس اليوم -

مطلوب رئيس قوي لكن بإمرة نصراالله

عبد الوهاب بدرخان
تنطبق المواصفات التي حدّدها السيد حسن نصرالله للرئيس المقبل على حليفه العماد ميشال عون، خصوصاً عندما يحمّل "بعض المسيحيين" مسؤولية تعطيل وصول "الأكثر تمثيلاً" الى رئاسة الجمهورية. فهل تكون هذه الاشارة الى "التعطيل المسيحي" هي ما يفسّر أو يبرّر تردّد "حزب الله" في الإفصاح عن تأييده للجنرال المرشح؟ في أي حال قدّم نصرالله، في حديثه الى "السفير"، مساهمة اضافية في فوازير الاستحقاق الرئاسي، حين قال إنه حسم اسم مرشّحه ولن يعلنه إلا في الوقت المناسب. أي أنه يترك الأمر للمداولات، ما يعني أن لديه أكثر من اسم واحد. تفيد المواصفات بأن يكون الرئيس العتيد "قوياً" وله "تأثير حقيقي" و"مقبول شعبياً ووطنياً"، وقال نصرالله إنه يؤيدها، ربما لأنها مجرد حكي. فالرئيس القوي هو بالتأكيد الأقل قوة وتأثيراً من "حزب الله" ويكفي أن يكون مقبولاً من "جمهور" هذا الحزب. ولكن اذا توفّرت المواصفات فعلاً فكيف سيتعايش نصرالله وحزبه وإعلامه مع رئيس كهذا، وهم الذين لم يتحملوا مواقف عقلانية ومتوازنة ووطنية أبداها الرئيس ميشال سليمان خلال الشهور الماضية. حتى إنهم يتجاهلون نكثهم بتعهدهم في "اعلان بعبدا" حين ذهبوا للتورّط وتوريط لبنان في سوريا، ويصوّرون سليمان كأنه خرج عن خط رسموه له أو أنه قام بانقلاب سياسي عندما انتقدهم. فأي رسالة يطلقها نصرالله الى الرئيس المقبل - القوي! - حين يفتي بأن مواقف سليمان أفقدته موقع من يستطيع ادارة حوار وطني؟ إنه يبلغه منذ الآن أن الرئيس يخطئ حين ينتقد أخطاء "حزب الله". قبل نحو شهر على الموعد الدستوري، لا يزال الغموض يكتنف عملية انتخاب الرئيس الجديد. ولا جديد فيها سوى أن الأمين العام لـ "حزب الله" أعاد اكتشاف الحاجة الى "التوافق" مع "الفريق الآخر". عندما انتُخب ميشال سليمان تهكّم الـ"8 اذاريون" بأن لـ "14 آذاريين" اعتقدوا أولاً أنه خيارهم ثم أدركوا أنهم خُدعوا. سواء صحّ ذلك أم لا فقد تعاملت "14" مع الرئيس على أنه الرئيس، ولم تأته الاساءات إلا من فريق "8" بدءاً بالجنرال وعونييه وانتهاءً بـ "حزب الله". الى أي حدّ سيختلف الأمر مع الرئيس المقبل؟ كلما انحاز الى المصلحة اللبنانية وجد سهام "حزب الله" وحلفائه موجّهة اليه. لم يكن هناك ما يدعو نصرالله الى ترجيح المجيء برئيس "صنع في لبنان"، وطالما أنه القائل فإن الترجمة الفورية هي "صنع في حزب الله". فاللبنانيون يعرفون أيضاً أن هذا مجرد حكي، والكل يعرف الكل من دون استثناء. فمرشح "8" سيكون مطالباً بالتمايز عن ايران والنظام السوري ومرشح "14" عن السعودية، رغم اختلاف كبير في تأثير الدولتين وتدخلهما في الشأن الداخلي.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب رئيس قوي لكن بإمرة نصراالله مطلوب رئيس قوي لكن بإمرة نصراالله



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia