هل يحب أوباما أميركا

هل يحب أوباما أميركا

هل يحب أوباما أميركا

 تونس اليوم -

هل يحب أوباما أميركا

جهاد الخازن

- الرئيس لا يحب أميركا.

- أوباما لا يحب إسرائيل.

الرأي الأول أبداه رودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق، وتعرّض لحملة هائلة بسببه، فلم يتراجع وإنما قال: أنا مصيب في رأيي. لا شك عندي فيه. لا أسحب كلماتي.

الرأي الثاني أبداه الممثل جون فويت، والد الممثلة أنجلينا جولي، وهو يزور إسرائيل، وزاد: أنا أحب إسرائيل، بعد أن كان أيَّد حربها الأخيرة ضد قطاع غزة التي قتلت أكثر من ألفي شخص بينهم 517 طفلاً.

رئيس بلدية سابق يُفترض أن يكون ولاؤه في نيويورك لأنصاره اليهود فيها، وممثل مسن يُقال إنه كاثوليكي إلا أن أسرته من أصول سلوفاكية وألمانية.

ما هو رأي الأميركيين في أوباما، وهل يحب أميركا أو لا؟ آخر استطلاع قرأته، يُظهر أن من مجموع الأميركيين قال 47 في المئة إنه يحبون أميركا، و35 في المئة إنهم لا يحبونها (البقية من دون رأي). عندما طلبت مزيداً من التفاصيل، وجدت أن 85 في المئة من الديموقراطيين قالوا نعم وستة في المئة لا، وأن 11 في المئة من الجمهوريين قالوا نعم و69 في المئة لا، وأن 42 في المئة من المستقلين قالوا نعم و38 في المئة لا.

في استطلاع آخر نظّمته مؤسسة زغبي هذا الشهر، تبيَّن أن 47 في المئة من الأميركيين يؤيدون أوباما، بزيادة أربع نقاط عن الاستفتاء السابق، مقابل 49 في المئة يعارضونه.

قرأت على هامش الموضوع شيئاً يكاد يكون مضحكاً لولا أن هناك مَنْ يصدقه، فمُساهم في «واشنطن بوست» إسمه إد روجرز كتب مقالاً عنوانه: لماذا يفكر أحد بأن أوباما لا يحب أميركا؟ الأسباب كثيرة. وقرأت أن من الأسباب هذه، أن جورج بوش الابن دمعت عيناه في عرض عسكري لمناسبة عيد الاستقلال، أما أوباما فلم تدمع عيناه.

وهكذا، فرئيس أحمق تسبب في قتل ألوف من شباب أميركا في حروب خارجية غير مبرَّرة ونكب الاقتصاد الأميركي، أفضل بدموعه من رئيس أخرج أميركا من حروبها الخارجية، وأعاد الاقتصاد الأميركي الى عافيته.

لن أقول «دموع التماسيح» عن بوش الابن، فهو أحمق من أن يفكر بها، ولكن إذا كان الأمر دموعاً، فأفضل رئيس هو أنجلينا جولي التي تستطيع أن تبكي بمجرد طلبٍ من المخرج.

الجمهوريون الذين لا يحبون أوباما يحبون إسرائيل مثل فويت، وهم ينقلون تهمة الولاء الخارجي والمغامرة بشباب أميركا ومستقبل اقتصادها الى الرئيس.

إيران لا تستطيع أن تهدد أميركا ولو شاء المرشد ذلك، ولكن إسرائيل تهدد أمن دول المنطقة كلها بترسانتها النووية، لذلك أقرأ للأميركي وليام غريدر مقالاً عنوانه: ماذا عن قنبلة إسرائيل الذرية؟.

الجمهوريون الذين اشتراهم لوبي إسرائيل، لا يذكرون ترسانتها النووية، وإنما يركزون على إيران، وهي على بعد عشرة آلاف ميل منهم، ويدعون مجرم الحرب بنيامين نتانياهو لإلقاء خطاب كاذب مثله في الكونغرس.

أوباما ردّ عليهم جميعاً عندما شارك في مسيرة لمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاق حملة الحقوق المدنية في بلدة سيلما بقيادة القس الأسود مارتن لوثر كينغ. هو قال إن تلك الحملة تشرح معنى حب أميركا والإيمان بأميركا والاستثنائية الأميركية.

من حسن حظ أوباما أن الأميركيين ليسوا كلّهم جمهوريين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يحب أوباما أميركا هل يحب أوباما أميركا



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 12:44 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"حلوة بلدنا مصر" أحدث إصدارات "كتاب اليوم"

GMT 02:09 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

5 أفكار مميزة لتزيين البيت بالشموع والعطور

GMT 14:23 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

تعرفي على فوائد نبات الثعبان في منزلك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia