حملة مستمرة على السعودية

حملة مستمرة على السعودية

حملة مستمرة على السعودية

 تونس اليوم -

حملة مستمرة على السعودية

جهاد الخازن

مرة أخرى، أجد المملكة العربية السعودية هدفاً لحملات بعضها لا أتهم أصحابها بغير الجهل، وبعضها اسرائيلي ليكودي حتى لو لبس الذين يروجونها قناع الصحافة أو مركز أبحاث أو مؤسسة خيرية.                               

أبدأ بمعلومات صحيحة مسجلة لا يمكن نفيها.

- الملك عبدالله بن عبدالعزيز دان إرهاب الدولة الاسلامية المزعومة، أي داعش، ومفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قال إن الارهابيين من داعش والعصابات المماثلة أول، أو أخطر، أعداء للاسلام والمسلمين. والسفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف كتب في "الغارديان" أن بلاده لا تؤيد القتلة الذين يرفعون شعار داعش.

- ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز كانت له وجهات نظر متطابقة ومُعلنة مع الرئيس الفرنسي وحكومته ضد الارهاب.

- المملكة العربية السعودية تبرعت بمبلغ مئة مليون دولار لمركز مكافحة الارهاب التابع للأمم المتحدة.

- وزارة الداخلية السعودية أعلنت إعتقال 88 رجلاً يُشتبه بانتمائهم الى القاعدة، وقال الناطق باسم الوزراة إن 59 منهم سبق أن سُجِنوا.

- المملكة العربية السعودية أعلنت في شباط (فبراير) الماضي صدور قانون جديد يضم عقوبات مشددة على الذين يتبرعون بالمال للمنظمات الارهابية، والقائمة السعودية ضمّت النصرة وداعش.

- وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس المخابرات الأمير خالد بن بندر، ووزير الداخلية محمد بن نايف زاروا الدوحة وأجروا مفاوضات مع الأمير تميم بن حمد وكبار المسؤولين، لا بد أنها شملت إتهام قطر بتأييد جماعات إرهابية، مثل النصرة في سورية. قطر متهمة بتأييد جماعات إرهابية لحماية نفسها من خطر أعضاء هذه الجماعات، إلا أنني أقرأ في الميديا الأجنبية مَنْ يورد الاخوان المسلمين ضمن هذه الجماعات، إلا أن الجماعة ليست منهم أبداً.

(عطفاً على ما سبق، حماس حركة تحرر وطني في وجه الاحتلال والقتل والارهاب الاسرائيلي، وأقول هذا مع أن لي إعتراضاً واضحاً على موقف حماس من مصر ودول الخليج.)

لست محامي المملكة العربية السعودية، وإنما كاتب يحاول الموضوعية، وأتحدى أي طرف يحاول أن ينكر شيئاً من المعلومات السابقة، ثم أقرأ أن السعودية تؤيد الدولة الاسلامية، أو غيرها من الجماعات الارهابية.

لو كانت عبارة "سعوديون يؤيدون الارهاب" لما إعترضت أو شكوت، لأن هناك سعوديين مخدوعين يؤيدون جماعات إرهابية تحاربها حكومتهم. ولكن كلمة "السعودية" تعطي إنطباعاً بأن الحكومة تؤيد الارهاب وهذا مستحيل.

بل أنني قرأت: فهم التحالف الاسرائيلي المصري السعودي ضد حماس. هذا حلم ليكود اميركا واسرائيل، وهم لا يعرفون الرئيس عبدالفتاح السيسي، أو الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما أعرفهما شخصياً. وأستطيع أن أقول إن الجامع بين الملك والرئيس التديّن والوطنية، ما يلغي إحتمال الواحد في المليون أن يقبلا أي نوع من الحلف مع اسرائيل. وقبل حماس، قرأت عن تحالف مع اسرائيل ضد ايران، وهذا أيضاً دخول في المستحيل.

أعداء المملكة العربية السعودية يستغلون أي خبر للاساءة الى السياسة العامة للمملكة، وأقرأ عن رقم قياسي للاعدامات في السعودية خلال بضعة أسابيع، أو عن إعتداء رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مسلم بريطاني، وهناك فيديو تظهر فيه زوجة الرجل وهي تصفع أحد رجال الهيئة، أو أقرأ عن عشر سنوات سجن وألف جلدة لمتهم بالاساءة الى الاسلام. بل أن أكبر صحف العالم من نوع "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" كتبت تحقيقات عن سرقة مسلحة تعرض لها موكب أمير سعودي في الطريق من باريس الى المطار. كل أصدقائي في جنوب فرنسا، وأنا معهم، تعرضنا لسرقات، بعضها مسلح، فكيف أصبحت سرقة واحدة خبراً عالمياً؟ هل أحتاج أن أسأل؟

عندي ألف إقتراح لاصلاحات في السعودية، إلا أن السعودية بريئة مما يتهمها به أعداء العرب والمسلمين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة مستمرة على السعودية حملة مستمرة على السعودية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia