حرب أوباما الأهم مع الكونغرس  2

حرب أوباما الأهم مع الكونغرس - 2

حرب أوباما الأهم مع الكونغرس - 2

 تونس اليوم -

حرب أوباما الأهم مع الكونغرس  2

جهاد الخازن

 رجونا أن يكون الرئيس باراك أوباما من نوع خطابه في جامعة القاهرة عام 2009، إلا أنه جبن أمام المعارضة الجمهورية، وخفض رأسه أمام اسرائيل، رغم الحديث عن توتر في علاقته الشخصية مع بنيامين نتانياهو، ودفعنا نحن الثمن.

هناك قضايا أمام مجلسي الكونغرس الجديد اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون، وأختار للقارئ العربي أهم القضايا الخلافية التي ستنعكس على أداء أوباما في السنتين الأخيرتين له في البيت الأبيض.

- الجمهوريون يريدون إلغاء مشروع الرعاية الصحية الذي أصبح عندهم يحمل اسم أوباما، وسيحاولون تعطيله أو وقف أهم بنوده إذا لم يستطيعوا إلغاءه.

- معاهدة الحد من الأسلحة النووية دخلت حيّز التنفيذ عام 1988، وأتلِف 800 صاروخ اميركي يقدر على حمل سلاح نووي و1800 صاروخ روسي. اليوم روسيا متهمة بانتهاك المعاهدة عبر تجربة صاروخ جديد متوسط المدى، وهي تنكِر وتتهم اميركا. والكونغرس يفضل العودة الى تكديس السلاح النووي.

- موازنة وزارة الدفاع 585 بليون دولار، وقد أقرَّت، إلا أن المشترعين يريدون 70 بليون دولار إضافية لمكافحة الإرهاب، فيما اوباما يحاول عصر النفقات العامة.

- أوباما يريد مكافحة زيادة حرارة الطقس، وخفض ما يُبث من الكربون، والكونغرس يعتبر ذلك موقفاً ضد الصناعة ويعارض الرئيس.

- مجلسا الكونغرس الأميركي يؤيدان بناء خط أنابيب لنقل النفط الصخري من كندا الى خليج فلوريدا، وربما تصديره من هناك. اوباما يعارض بتحريض من جماعات حماية البيئة.

- الرئيس يسعى الى إغلاق معتقل غوانتانامو الذي كان من ضمن وعوده الانتخابية التي لم ينفذها، وبعد أن كان في المعتقل 680 سجيناً عام 2013 هبط الرقم السنة الماضية الى 127 فقط، وهناك دفعتان من السجناء ستخرجان هذا الشهر.

- اقترح الرئيس الأميركي خفض رسوم الكليّات وقال «أريد أن أهبط بها (الرسوم) الى صفر». رد مجلس التحرير في «واشنطن بوست» أن الفكرة طموحة ولكن ليست حكيمة. وهذا رأي الكونغرس أيضاً.

- ربما كانت أهم معركة في الأشهر القادمة أن موازنة عامة بمبلغ 1.1 ترليون دولار لا تضم تمويل وزارة الأمن القومي التي ينتهي تمويلها بنهاية الشهر المقبل، وهي مسؤولة عن مراقبة الحدود، ما يُعيدنا الى موضوع الخلاف على الهجرة.

أزيد على خلفية كل ما سبق أن الصحافة الليكودية الأميركية المعروفة، والكتّاب الليكوديين في أكبر الصحف الأميركية، ضد أوباما، وهم في حلف غير معلن مع الكونغرس والسبب الأهم أن الرئيس لم ينفذ إملاءات نتانياهو كاملة ومن دون نقاش.

هل يصدّق القارئء أن مطبوعة ليكودية انتقدت أوباما لأنه أنهى «الحرب الطيبة» في أفغانستان بعد 13 سنة من قتل الأبرياء، ومن دون الحد من إرهاب طالبان؟ هو هوجم كذلك لأنه عندما تحدث عن الهجوم الإرهابي على مجلة «شارلي إيبدو» قال إن الحادث كان إطلاق رصاص مروّع وإرهاب، ولم يقل إنه «إرهاب إسلامي» كما أعلنت ميديا ليكود صراحة. في الثامن من هذا الشهر سأل مجلس التحرير في «واشنطن بوست» لماذا لم يُفرَج عن السجناء السياسيين بعد ثلاثة أسابيع من الاتفاق الأميركي- الكوبي. في 12 من هذا الشهر ردّت «نيويورك تايمز» بتحقيق طويل قال إن السجناء جميعاً خرجوا من السجن.

أوباما لا يحارِب والجبن ليس سياسة فطريق المقابر السياسية معبَّدة بمواقف الجبناء وكنا نرجو أن يكون الرئيس الأسود شجاعاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أوباما الأهم مع الكونغرس  2 حرب أوباما الأهم مع الكونغرس  2



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia