توافق آراء ضد متطرفين

توافق آراء ضد متطرفين

توافق آراء ضد متطرفين

 تونس اليوم -

توافق آراء ضد متطرفين

جهاد الخازن

 أخيراً وصلت إليّ حقوقي.

موقع «ناشونال انترست» (المصلحة القومية) الأميركي الواسع الانتشار هاجم صفحة الرأي في «واشنطن بوست» ووصفها في عنوان بأنها الأكثر تهوراً أو نزقاً أو لا مسؤولية في أميركا كلها.

هاجمت مرة بعد مرة تلك الصفحة بسبب افتتاحية يكتبها مجلس تحرير يضم بعض غلاة المعلقين الليكوديين الأميركيين. مقال الموقع الأميركي يهاجم تحديداً فْريد هيات، رئيس صفحة الرأي، ويستشهد بأخطائه الفاضحة في تناول موضوع أوكرانيا. كنت هاجمت هيات ونائبه جاكسون دييل بسبب الانحياز إلى إسرائيل.

فهمت من المقال ضد هيات أنه ضمّ إلى كتاب الرأي في الجريدة جنيفر روبن وروبرت كاغان ومايكل غيرسون ومارك تيسين، أي كتّاباً من نوعه، فأزيد عليهم تشارلز كراوتهامر وهو من أحقر أنصار إسرائيل في أي جريدة.

بالمناسبة، روبرت كاغان يعمل أيضاً في معهد بروكنغز وقرأت له أخيراً مقالاً يقول إنه يجب على الولايات المتحدة عدم تأييد جنرالات مصر. أقول له ولأمثاله: موتوا بغيظكم. مصر أقوى منكم جميعاً.

هناك كتّاب أفضل كثيراً في «واشنطن بوست» مثل ديفيد إغناشيوس وريتشارد كوهن وجورج ويل وغيرهم.

ما أطلق الهجوم على هيات زعمه في مقال إن إرهابيين سيجعلون خطر وباء «إيبولا» مضاعفاً إذا لوثوا أنفسهم بهذا الوباء وجاؤوا إلى الولايات المتحدة لنقل العدوى إلى المواطنين فيها.

هل يمكن لعاقل أن يفكر في مثل هذا الاحتمال؟ هو شيء لا يفكر فيه إلا عضو في حكومة نتانياهو، وقد ينفذه جندي احتلال ليكودي.

كنت أعتقد أنني وحدي ضد مجلس التحرير في «واشنطن بوست» فجاء مَنْ يؤيدني من داخل الولايات المتحدة نفسها.

ومن أميركا إلى بريطانيا فوزير الدفاع السابق اللورد دايكس أبدى الأسف لأن التحقيق الرسمي في دخول حرب 2003 مع الولايات المتحدة على العراق لم يُنشَر بعد، واعتبر أن ذلك سيُطيل من قلق توني بلير، رئيس الوزراء في حينه، لأنه يواجه احتمال محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

طالبت بمحاكمة بلير مرة بعد مرة وإذا دين فهو ما يستحق، وإذا برأته المحكمة أنزل عند حكمها.

بلير تحول بعد تركه رئاسة الوزارة من سياسي إلى رجل أعمال وآخر «إنجاز» له أن حكومة أذربيجان تعاقدت معه للاستفادة من خبرته في بيع الغاز إلى أوروبا.

على نطاق أخف كثيراً، كنت انتقدت صحافية أو امرأة أعمال بريطانية اسمها كاتي هوبكنز بعد أن هاجمت الفلسطينيين بكلام يعكس حقارتها. وسرّني أن وجدت أن النائب جورج غالاواي شنّ عليها حملة عنيفة، فزدت على كلامه أن هوبكنز سمينة وقبيحة.

أحد القراء قال لي إن كلامي لا يجوز، وشرحت له أن ما قلت يدخل في نطاق الرأي، وهو حق لي يُعتبَر مقدساً في الصحافة البريطانية.

الآن أجد أن غالبية ترى رأي غالاواي ورأيي في حليفة الإرهاب الإسرائيلي، والكاتبة جولي كريفيلد هاجمَتها في مقال عنوانه «مئة سبب وسبب لكره كاتي هوبكنز» أما الممثلة ناديا صوالحة، وهي من نجوم البرنامج «الأخ الأكبر للمشاهير»، فقالت إن ما تفعل كاتي هوبكنز يفتقر إلى الموهبة.

أقول وصلت إليّ حقوقي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توافق آراء ضد متطرفين توافق آراء ضد متطرفين



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia