الأميران سعود ومقرن كما عرفتهما

الأميران سعود ومقرن كما عرفتهما

الأميران سعود ومقرن كما عرفتهما

 تونس اليوم -

الأميران سعود ومقرن كما عرفتهما

جهاد الخازن

 المراسيم الملكية الأخيرة في المملكة العربية السعودية مهمة ولا جدال، وهي تعكس إدراك القيادة السعودية الأخطار التي تحيق بالبلاد. السعودية، أو المملكة، ليست في خطر أبداً، ولكن الأخطار من كل جانب، خصوصاً الشمال والجنوب.

لا أحتاج أن أدخل في تفاصيل المراسيم، فالكل يعرفها، وأرحب بالأمير محـــمد بن نايف ولياً للعهد فهو رجل أمن بامتياز في زمن تحتاج البلاد فيه إلى مَنْ يحفظ لها الأمن والأمان اللذين كانا جزءاً من صفتها. وبما أنني لا أعرف الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد ولي العهد، فلن أزعم شيئاً الآن، وإنما أرجو أن ألتقي الأمير الشاب في المستقبل.

الأمير مقرن بن عبدالعزيز صديقي، فقد عرفته على امتداد ثلاثة عقود، ورأيته في السعودية وخارجها، ولم يبخل عليّ يوماً بمعلومات. عندما كان أمير حائل دعاني غير مرة إلى زيارته، وأرسل إليّ يوماً صور شجر وماء في منطقة حائل، وقلت له إنني أقيم في لندن حيث الشجر والماء أكثر من أي شيء آخر. وقد أزوره إذا رأيت صحراء أو شاطئ بحر.

كنت أرى الأمير مقرن على هامش الجنادرية وأسأله عن صحة معلومات سمعتها فيؤكد أو ينفي ويزيد. هو صديق دائم.

الأمير سعود الفيصل عرفته على امتداد عمله وزيراً للخارجية، وقبل ذلك. ووزير الخارجية الجديد الأخ عادل الجبير يملك الخبرة والقدرة، إلا أن الأمير سعود ترك وراءه إنجازاً يطمح كل إنسان أن يحقق مثله.

هو ذلك الأمير العالي الثقافة الوطني (ابن أبيه) الوسيم الذي كانت الشابات في فندق والدورف استوريا أو الأمم المتحدة يلاحقنه بنظراتهن خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

قابلت سمو الأمير سعود في بلاده وفي لندن وباريس، وفي تونس يوماً، وأعرف أن الأمير عانى كثيراً من «الديسك» وآن للفارس أن يستريح. رأيته مرة في بيته في جدة ولاحظت أنه يمشي ببطء وحذر. هو قال لي إن الأطباء «ضحكوا» عليه، فقد قالوا له أنهم سيجرون له ثلاث عمليات «ديسك» معاً ليرتاح بعد ذلك. قال إن الألم كان فظيعاً. وسألته ماذا بعد؟ فقال أنه لا يريد أبداً أن تُجرى له عملية أخرى. إلا أنني سمعت بعد شهرين أنه ذهب إلى كاليفورنيا لإجراء عملية جديدة.

عـــندما سألته لمـــاذا هـــاجمه «الديســك» بهذا الشكل المؤلم قال إنه ورثه عن والده ووالدته فكلاهما عانى من «الديسك».

كانت لي معرفة محدودة بالملك فيصل، ورأيته مع الرئيس حافظ الأسد في القنيطرة قبل أسابيع من اغتياله ورحيله عنا. وأعرف من أبنائه الأمراء خالد وسعود وتركي، وأعتبرهم من الأصدقاء.

لا أحتاج إلى الحديث عن عمل الأمير سعود في وزارة الخارجية السعودية فأداؤه وسام على صدره، وقد تابعت عمله من القمة العربية في الرباط سنة 1974 حتى تركه وزارة الخارجية، ولا أذكر أنني اعترضت يوماً على موقف له، مع أنني «وطنجي» وأحاسِب، وكم تأثرت وأنا أراه في القمة الخليجية في الكويت يتوكأ على عصا، وحدثته عن كل شيء إلا تلك العصا. ابتعدت عنه ثم نظرت إليه وتذكرت يوماً وأنا أجلس قربه في مؤتمر صحافي في باريس وهو يرد على الأسئلة من الصحافيين الفرنسيين بلغتهم.

«الديسك» مسؤول وزين الشباب الأمير سعود لم يُمتَّع بالشباب، إلا أن في السعودية شيباً وشباناً قادرين على حمل راية الوالد المؤسس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميران سعود ومقرن كما عرفتهما الأميران سعود ومقرن كما عرفتهما



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia