أحداث مصيرية وغيبوبة عربية

أحداث مصيرية وغيبوبة عربية

أحداث مصيرية وغيبوبة عربية

 تونس اليوم -

أحداث مصيرية وغيبوبة عربية

جهاد الخازن

الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس الأميركي لا يريدون اتفاقاً مع إيران على برنامجها النووي. هم يمثلون إسرائيل ويريدون منع إيران من برنامج نووي حتى لو كان سلمياً وبإشرافهم شخصياً لأن هذا ما يريد بنيامين نتانياهو.

على سبيل التذكير شنّت طائرتان من دون طيار غارة قرب القنيطرة على مجموعة مسلحة وقتِل ستة من رجال حزب الله بينهم قياديان معروفان، وجنرال إيراني. وردّ حزب الله بإطلاق صواريخ على موكب عسكري إسرائيلي قرب حدود لبنان الجنوبية، وقتِل جنديان إسرائيليان وجرِح سبعة. ولم تتطور المواجهة إلى حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل، فهناك توازن رعب، وإسرائيل أقوى إلا أن حزب الله يستطيع أن يُلحق أضراراً هائلة بها، فهو يملك عشرات ألوف الصواريخ، وهي حتماً أقوى وأبعد مدى مما كان يملك عام 2006.

غير أن نتانياهو وجد أعضاء الكونغرس يتسابقون للوقوف على بابه، وربما بدأت حكومته تبحث عن عذر جديد تستعمله بعد انتخابات الكنيست في 17 من هذا الشهر، وهذا إذا فازت، لبدء حرب جديدة مع حزب الله وحليفته إيران تجرّ الولايات المتحدة إليها.

آخر ما قرأت أن إسرائيل تشعر بقلق من اقتراب قوات النظام السوري ومعها مقاتلون من حزب الله وإيران من الجولان بعد زحفها على المقاومة السورية والإرهابيين في جنوب سورية. قرأت أن نجاح النظام وحلفائه في الوصول إلى حدود الجولان يعني فتح جبهة ثالثة على إسرائيل بعد جنوب لبنان وقطاع غزة الذي تديره حماس.

هل هذا صحيح؟ بعض المعلومات:

- نتانياهو في خطابه في الكونغرس قال إن إيران دولة توسعية تبتلع دولاً في الشرق الأوسط. أقول إن إيران نشرت نفوذها في دول معروفة لغياب العرب أو غيبوبتهم، وهي تحتل منذ أيام الشاه ثلاث جزر للإمارات العربية المتحدة، إلا أن إيران لا تحتل بلداً بكامله وتقتل الأطفال وتستوطن وتدمر يوماً بعد يوم.

- ثبت الآن، عبر تسريبات من قلب رئاسة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل نظمتا عملية سرّية مشتركة عبر التكنولوجيا الحديثة لتخريب برنامج إيران النووي.

- نتانياهو تحدث عن إسرائيل لا عن إيران وهو يقول في الكونغرس إن إيران تخبىء وتحتال على المفتشين الدوليين. هذا ما فعلت إسرائيل تماماً في القرن الماضي حتى حصلت على القنبلة النووية بتواطؤ أميركي.

- باختصار شديد لأن الموضوع قتِل بحثاً، سبعة وأربعون عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ أرسلوا رسالة إلى مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي تقول إن خليفة باراك أوباما الذي يترك البيت الأبيض في 17/1/2017 يستطيع أن ينقض أي اتفاق للرئيس السابق فوراً. هم تدخّلوا في عمل الرئيس وسجّلوا على أنفسهم أنهم يمثلون إسرائيل طالما أن إيران اليوم وغداً وبعد ألف سنة لا يمكن أن تهدد الولايات المتحدة.

أترك الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران وأنتقل إلى الدول العربية فهي هزِمَت من دون أن تحارب، والجيش العراقي هرب من الموصل وترك لداعش أقوى أسلحة أميركية، والجيش الحرّ في سورية انهار، وقوات حزم انتهت أسلحتها الأميركية في أيدي الإرهابيين، والحوثيون احتلوا صنعاء، وأنصار داعش يهدّدون مصر من الشرق والغرب، وحدود تركيا مفتوحة ليدخل الإرهابيون سورية والعراق.

أين العرب من كل هذا؟ هم في غيبوبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحداث مصيرية وغيبوبة عربية أحداث مصيرية وغيبوبة عربية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia