عيون وآذان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله

عيون وآذان (بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله)

عيون وآذان (بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله)

 تونس اليوم -

عيون وآذان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله

جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

قبل مسؤولون من بريطانيا والاتحاد الاوروبي مسودة اتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد.

كان الاتفاق تأخر بسبب الخلاف على الحدود بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا، ثم توصل المسؤولون من الجانبين الى حل وسط. وزير الخارجية السابق بوريس جونسون والنائب المحافظ جاكوب ريس- موغ انتقدا الاتفاق وزعما أنه سيبقي بريطانيا تحت سيطرة الاتحاد الاوروبي.

لا أرى ذلك أبداً، وإنما أؤيد عمل رئيسة الوزراء تيريزا ماي والوزراء حولها، فقد استقال وزيران اثنان احتجاجاً على الاتفاق ومعهما بعض كبار الموظفين إلا أن الحكومة البريطانية أيدت الاتفاق.

الاتفاق في أكثر من 500 صفحة ومعه بيان عن العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد. هناك تفاصيل عن بقاء الحدود داخل ايرلندا مفتوحة وعن حقوق المواطنين بعد الخروج من الاتحاد واقتراح بجعل الفترة الانتقالية 21 شهراً بعد الخروج من الاتحاد في 29 آذار (مارس) 2019. بعض الوزراء بقي في الحكومة مع أنهم لا يحبون مسودة الاتفاق. بعضهم يرى أن المسودة أفضل من لا شيء.

رئاسة الاتحاد الاوروبي في بروكسل بقيت صامتة ازاء الاتفاق حتى وافق عليه مجلس الوزراء البريطاني. هو ليس النهاية وإنما على الوزراء من 27 دولة في الاتحاد قبوله.

رئيس حزب العمال جيريمي كوربن قال إن الاتفاق لا يؤيد المصالح الوطنية البريطانية لأنه لا يشمل حاجات كل أنحاء بريطانيا. ربما تركت رئاسة حزب العمال للأعضاء في البرلمان حق تأييد الاتفاق أو معارضته، وهناك كثيرون من الأعضاء يرونه ناقصاً.

ماذا سيحدث الآن:

- في نهاية هذا الشهر يعرض الاتفاق على مؤتمر قمة للاتحاد.

- في الشهر التالي يصوت البرلمان البريطاني عليه. إذا صوت البرلمان ضده فعند الحكومة 21 يوماً لتقديم اتفاق جديد. إذا صوت معه فسيقدم مشروع قانون الانسحاب في وقت مبكر من السنة المقبلة.

- رفض الاتفاق يعني الخروج من الاتحاد من دون أي تفاهمات، أو يعني إعادة المفاوضات أو انتخابات عامة في بريطانيا أو استفتاء جديد. هذا مع أن رئيسة الوزراء رفضت بوضوح إجراء أي استفتاء آخر.

- إذا قبل الاتفاق فالبرلمان الاوروبي سيصوت على قبوله، والمطلوب هنا أقلية بسيطة لإقراره.

- قبول المجلس الاوروبي الاتفاق يتطلب موافقة 20 دولة عضو تضم أكثر من 65 في المئة من سكان الاتحاد.

- في 29 آذار (مارس) تترك بريطانيا الاتحاد والفترة الانتقالية ستستمر حتى 29 كانون الأول (ديسمبر) 2021.

الاتفاق ينتظر دراسة اقتصادية من بنك بريطانيا والحكومة تقول إن كانا يريان الاتفاق مفيداً. إذا جاءت الموافقة يقوم اتحاد جمركي «موقت» قد يقرر الطرفان في المستقبل جعله دائماً.

الاقتصاد البريطاني يتقدم بمعدل 1.7 في المئة الآن ويفترض أن يزيد ذلك الى اثنين في المئة في المستقبل.

الاستفتاء في 23/6/2016 أيد الانسحاب من الاتحاد بغالبية 52 في المئة، إلا أن المؤيدون خدعوا بعد أن سمعوا أن بريطانيا تترك مشاكل الاتحاد وتبقي فوائده. هذا لن يحصل، والاتفاق على خروج بريطانيا يضم مواد تفيد الطرفين ما يجعل غلاة طلاب الخروج يزيدون من نقمتهم وعدائهم لحكومتهم ورئاسة الاتحاد.

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله عيون وآذان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي أو داخله



GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب

GMT 12:46 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

شركة "حسوب" الناشئة تطلق خدمة تحليلات المواقع

GMT 16:35 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

الشلهوب يجمع نجوم الهلال بعد السقوط العربي

GMT 16:03 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حلو الفراولة اللايت

GMT 01:44 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

جنات تحاول إخفاء "علامات الحمل" بأزياء فضفاضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia