اسرائيل تقتل الفلسطينيين كل يوم

اسرائيل تقتل الفلسطينيين كل يوم

اسرائيل تقتل الفلسطينيين كل يوم

 تونس اليوم -

اسرائيل تقتل الفلسطينيين كل يوم

بقلم - جهاد الخازن

الصحف الإسرائيلية وصفت موت تسع بنات إسرائيليات وصبي في فيضان مفاجئ بأنه «مأساة». هي لا تدين قتل فلسطينيين يتظاهرون داخل قطاع غزة فربما كانت تعتبر القنّاصة من الجيش الإسرائيلي صيادين وضحاياهم طيوراً جارحة.

هم قتلوا قبل أيام أربعة فلسطينيين وجرحوا أكثر من 400 آخرين، وهؤلاء نزيدهم على حوالى 50 شهيداً فلسطينياً ومئات الجرحى في مظاهرات «يوم الأرض».

في غضون ذلك أوقفت إسرائيل طرد لاجئين إرتريين وسودانيين إلى «بلد ثالث» ومعنى ذلك ليس إرتريا أو السودان بقرار من المحكمة العليا. بنيامين نتانياهو مجرم حرب وقاتل أطفال وقد يُحاكَم بتهمة النصب والاحتيال.

أقرأ في صحف إسرائيل أنه يحاول تغيير انطباع الناس عنه، إلا أنني لا أرى ذلك ممكناً فهو قتل أطفال غزة مع والديهم، ثم قتل متظاهرين لم يحملوا أكثر من حجارة، وهو الآن يفكر كيف يقاوم وجود إيران على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة التي يسمونها إسرائيل.

زرت إيران مرة واحدة أيام الشاه، ولم أعد إلى زيارتها، لذلك لا أزعم أنني أعرف عما تدبر أكثر مما أقرأ في الميديا ونشرات دور البحث. ما أعرف معرفة اليقين أن إيران تعتبر إسرائيل عدوها الأول، وهي سلحت حلفاءها بما يكفي لإلحاق أكبر أذى ممكن بدولة الجريمة لو هاجمت إسرائيل الوجود الإيراني في سورية، أو حزب الله في لبنان.

دولة الجريمة قتلت فادي البطش في ماليزيا والتهمة أنه من حماس. مرة أخرى لا أؤيد حماس وسياستها إلا أنني أعتبرها حركة تحرر وطني في وجه الاحتلال الإسرائيلي. البطش كان متهماً بصنع طائرات بلا طيار لتستعملها حماس ضد إسرائيل. واجب كل فلسطيني أن يقاوم الاحتلال والبطش كان أفضل من غيره لأنه كان مهندساً كهربائياً.

هناك وجه آخر للإرهاب الإسرائيلي لا يلقى الاهتمام الذي يستحقه، فإسرائيل ترفض إعطاء تراخيص لبناء مدارس في الضفة الغربية ثم تهدم ما يُبنى من دون موافقتها. وليس عندي رقم مؤكد إلا أن عشرات المدارس هدمت ومنع ألوف الأطفال الفلسطينيين من الدراسة. إسرائيل ترفض بناء المدارس في 60 في المئة من الضفة الغربية، وكأنها تملك الأرض وما عليها، أو مَن عليها.

هي ما كانت تجرؤ أن تفعل في أيام باراك أوباما في البيت الأبيض إلا أنها الآن تجد حماية من الرئيس دونالد ترامب الذي نقل السفارة الأميركية إلى القدس مخالفاً مواقف عشرة رؤساء سبقوه منذ تأسيس إسرائيل في أرض فلسطين سنة 1948. ترامب أعلن القدس عاصمة لإسرائيل ولا أدري مَن أعطاه حق منح إسرائيل ما تريد على حساب أهل فلسطين. هو لا يعرف من السياسة غير اسمها، ويهود أميركيون من أقصى اليمين يؤيدون حملاته الانتخابية مقابل تأييد إسرائيل إلى درجة تقديم مشروع سلام يبدو كأن حكومة إسرائيل الإرهابية كتبته له ليعلنه باسم الولايات المتحدة.

أنصار إسرائيل أي أنصار قتل الفلسطينيين يعتقدون بأن تهديد وجود إسرائيل زال لأن دولاً عربية تعترف بحقها في الحياة. لا أعرف شعباً عربياً يعترف بهذا الحق، خصوصاً في بلاد مثل مصر والسعودية والمشرق العربي، فكره الغزاة الصهيونيين متأصل في النفوس والعقول. إسرائيل والولايات المتحدة تركزان بالتالي على إيران وما تمثل من خطر. أرجو أن يكون خطر إيران بالقدر الذي تتحدث عنه إسرائيل، ثم أرجو مواجهة عسكرية تخسر فيها أكثر مما خسرت في آخر أربع حروب لها ضد لبنان.

المصدر : جريدة  الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل تقتل الفلسطينيين كل يوم اسرائيل تقتل الفلسطينيين كل يوم



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:01 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع فرص هطول الأمطـار في جازان والباحـة وعسير

GMT 16:58 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"فنية رماية الأطباق" تطالب بزيادة ميادين أولمبية جديدة

GMT 23:42 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ساري يُطمئن جماهير تشيلسي بشأن حالة أودوي

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو

GMT 16:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السنغال أول المتأهلين للدور الفاصل في تصفيات كأس العالم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:24 2015 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

إيمان البحر درويش ضيف برنامج "رمضان على الأولى"

GMT 21:42 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

مواصفات اوبو"A71"16 جيجا

GMT 02:45 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

السعيدي يؤكّد أنّ أداء "الوداد" تراجع أمام "اتحاد طنجة"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia