كتب جديدة مفيدة

كتب جديدة مفيدة

كتب جديدة مفيدة

 تونس اليوم -

كتب جديدة مفيدة

بقلم - جهاد الخازن

كنت في دبي وتلقيت كتباً وطلبت كتباً أخرى، وأختار اليوم ثلاثة منها أعرضها على القراء بدءاً بالكتاب «الإمام الحسني البغدادي، مقاربات في سوسيولوجيا الدين والتدين» من تأليف الصديق عبدالحسين شعبان الذي سبق أن عرضت بعض كتبه في هذه الزاوية.

الكتاب صعب ودقيق ولا أريد أن أخطئ فأختار منه ما يفهمه القارئ العادي، ثم أدعو هذا القارئ إلى شراء الكتاب وقراءته والاستفادة من مادته. أختار منه:

- القس بيلي غراهام هاجم الإسلام وقال إن «إله الإسلام ليس إلهنا». والرئيس جورج بوش الابن قال إنه يستمد القوة في حربه على العراق من «الرفيق الأعلى» وهو في 7/8/2006 تحدث عمّا سمّاه «الفاشية الإسلامية»، ثم تراجع بعد انتقاده.

- الله واحد وهو غير قابل للقسمة، بل هو الذي قسم الناس شيعاً ومذاهب وألواناً وأجناساً وشعوباً وقبائل ودعاها للتعارف... وإذا كان الله واحداً فلا بد من الاعتراف بالحق في الوصول إليه بالطريقة التي يختارها كل إنسان، وفقاً لما تقرره تعاليم دينه وعقيدته وإيمانه.

- الحسني البغدادي هو فقيه موسوعي الثقافة والمشتغل بالتاريخ مفهوماً ومنهجاً ورؤية فلسفية، خصوصاً التاريخ الإسلامي القديم، لا سيما «الرسالة المحمدية» وما بعدها «الخلافة الراشدية»... كتبه الأخرى «خير الزاد ليوم المعاد» و «مناسك الحج» و «حاشية على العروة الوثقى» و «وجوب النهضة لحفظ البيضة» الذي يعتبره المؤلف أهم كتبه.

الكتاب عن الإمام الحسني البغدادي ينتهي بمختارات من كتاب «وجوب النهضة» ثم نبذة عن حياة الإمام. أختار:

- الجهاد الدفاعي. إنا معاشر الأمة المسلمة نأبى استيلاء الكفار علينا... المقصود بالكافر هنا المستعمر الغاصب المحتل. وأزيد أن هناك رأياً وجدته غريباً هو «لا يجوز الخروج على السلطان المسلم الجائر».

انتهى بالقول إن السيرة المختصرة لحياة الإمام تظهر أن خلافاً قام بين النجف وقم.

الكتاب الثاني هو «التدين والدولة، إشكالية العلاقة والأداء» من تأليف الأخ حامد الرفاعي.

أيضاً أختار مما ضم الكتاب بين دفتيه من معلومات قيّمة:

- بعض المسلمين يقول إن أي مسمى للدولة غير مسمى الخلافة هو خروج عن الإسلام وتغييب لدولة الإسلام ويرون أن النظم القائمة في بلاد العرب والمسلمين بمسمياتها المتنوعة هي نظم كافرة... ما تقدم من وهم فكري هو نوع من الهوس تفرزه ظاهرة هوس التفسير التآمري المطلق للأحداث.

- هناك شرح لمصطلح «الإسلام السياسي» والمؤلف يقول إن هذا يعني أن هناك «إسلام غير سياسي» وهذا خطأ. المؤلف يحتكم إلى آيات في القرآن الكريم، ويقول إنها تثبت أن السياسة من مقاصد نهج الإسلام وسبيله إلى إقامة الحياة وتحقيق مصالح الناس.

- «رؤية في علاقة المسلمين بالآخر، أهم شركاء أم أوصياء» موضوع بحث يقول المؤلف فيه إن حالة الاحتلال ولدت الحالة المتطرفة في مسارات السير الحضاري. هو يضيف: أجل الناس شركاء لا أوصياء بعضهم على بعض.

أقول إن الكتاب كله يستحق القراءة.

وأنتهي بالكتاب «دِلمون، مملكة ببحرين» من تأليف جيلبير سينويه وترجمة محمد مدكور. المؤلف تواصل مع الشيخة مي آل خليفة عن موضوع كتابه وهي شجعته. الكتاب رواية تاريخية يقول عنها المؤلف:

«إن رواية «دِلمون» كحال الكثير من رواياتي الأخرى رواية تاريخية، وهذا النوع الروائي يستدعي من المؤلف احتراف التاريخ، لكن عليه أن يوازن بين التاريخي والمتخيل، وعليه أن يسمح لنفسه بأن يتحرر من صراحة التاريخ، دون أن يفقد التوازن بين الحقيقي والمختلق».

ويشير سينويه إلى أن الرواية صدرت بالعربية، كما ستصدر قريباً بالفرنسية والإنكليزية. وهو حرص على أن يعرّف القارئ الغربي على هذه الحضارة «ليدرك حقيقتها ويعرف موقعها الجغرافي، وتكون مدعاة لزيارة مملكة البحرين، والتعرف على ثقافتها وحضارتها العريقة».

المصدر :جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب جديدة مفيدة كتب جديدة مفيدة



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:01 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع فرص هطول الأمطـار في جازان والباحـة وعسير

GMT 16:58 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"فنية رماية الأطباق" تطالب بزيادة ميادين أولمبية جديدة

GMT 23:42 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ساري يُطمئن جماهير تشيلسي بشأن حالة أودوي

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو

GMT 16:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السنغال أول المتأهلين للدور الفاصل في تصفيات كأس العالم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:24 2015 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

إيمان البحر درويش ضيف برنامج "رمضان على الأولى"

GMT 21:42 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

مواصفات اوبو"A71"16 جيجا

GMT 02:45 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

السعيدي يؤكّد أنّ أداء "الوداد" تراجع أمام "اتحاد طنجة"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia