ترامب البورصة ستنهار إذا عزلت

ترامب: البورصة ستنهار إذا عزلت

ترامب: البورصة ستنهار إذا عزلت

 تونس اليوم -

ترامب البورصة ستنهار إذا عزلت

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب يقول: اعزلوني فتنهار البورصة. وأضاف أنه إنسان عظيم وإذا انهارت البورصة فسيصبح جميع المواطنين فقراء. كان الرئيس يتكلم في مقابلة تلفزيونية بعدما اعترف محاميه السابق مايكل كوهن بأن رجل الأعمال ترامب أمره بدفع رشوة إلى كل من ممثلة الإباحة ستورمي دانيالز وعارضة سابقة في «بلايبوي» هي كارين ماكدوغال، حتى لا تفضح أي منهما علاقتها الجنسية معه.

البورصة الأميركية تعلو ثم تهبط، وهي ارتفعت بعد دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، إلا أن خبراء البورصة يقولون إن الارتفاع في الأشهر الـ18 الأولى لولاية ترامب سيتبعه تراجع في الأشهر الـ18 الأخيرة له في البيت الأبيض، فتاريخ البورصة هو ارتفاع ثم سقوط، أو سقوط يتبعه ارتفاع، ودونالد ترامب لا علاقة له بهذا أو ذاك.

محلفون دانوا رئيس الحملة الانتخابية للمرشح ترامب وهو بول مانافورت الذي يواجه تهم الفساد، وكوهن اعترف بالتهم الموجه إليه، والاثنان قد يواجهان أحكاماً بالسجن مدداً طويلة.

المحامي مايكل أفانتي زعم في مقابلة صحافية أن فريقه جمع معلومات كثيرة عن الرئيس، خصوصاً علاقاته السرية بنساء وأن الحملة ستعطي ثمارها في النهاية لأن الرئيس لن يستطيع أن ينكرها. كل ما فعل ترامب حتى الآن هو أنه اتهم مساعديه السابقين الذين أصبحوا خصومه بأنهم «جرذان»، بينما هو يتصرف كمتهم لا كرئيس أقوى دولة في العالم.

ترامب اتهم «الأخبار الكاذبة» ومراسلين كاذبين بالقول إن مستشاره القانوني المستقيل دونالد ماغان نصحه بطرد المحقق الخاص روبرت مولر ووزير العدل جيف سيشنز (وهذا يسمونه في الولايات المتحدة المدعي العام). الصحافة قالت إن ترامب ينفي شيئاً لم يحدث، خصوصاً في موضوع سيشنز الذي أصدر قرارات وتابع معلومات يريد الرئيس حجبها، خصوصاً عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة عام 2016. هي تدخلت والأدلة قاطعة، غير أن الميديا الأميركية بدأت تقول إن علاقته الممنوعة مع نساء ربما كانت أكثر خطراً على رئاسته وقد تكون سبب سقوطه.

أحياناً يدخل ترامب مدخلاً لا يعرف الخروج منه. فالمراسل القديم كارل بيرنستين الذي كان من أبطال فضيحة «ووترغيت» وهي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، كتب عن مايكل كوهن وما فعله لانقاذ دونالد ترامب، والرئيس رد قائلاً إن بيرنستين متخلف وأحمق يخترع القصص. بيرنستين قال إنه يحاول تركيز الضوء على الحقيقة، وإن إهانات ترامب لن تقلل من سعيه هذا.

بيتر وينر عمل في الإدارات الجمهورية الثلاث الأخيرة، وهو كتب مقالاً في «نيويورك تايمز» عنوانه «مدى فساد دونالد ترامب» قال فيه إن الجمهوريين لم يعودوا يسعون إلى صيانة الحقيقة والقيادة السياسية للبلد، وإنما يطلبون ما ينفعهم في الانتخابات. وأضاف أن ترامب متهم بممارسة نشاط إجرامي، إلا أن الجمهوريين في الكونغرس صمتوا أو أيدوه.

أهم من كل ما سبق أن استفتاء جرى بعد إدانة مانافورت وكانت أهم نتيجة له أن 60 في المئة من الأميركيين قالوا إنهم يعارضون سياسة دونالد ترامب، وهذه أعلى نسبة ضده منذ دخوله البيت الأبيض. ففي نيسان (أبريل) الماضي كانت النسبة 56 في المئة ضد ممارسته السياسة و40 في المئة معها.

الاستفتاء ذاته أظهر أن 49 في المئة من الأميركيين يريدون من الكونغرس بدء العمل لطرد ترامب من الرئاسة، في حين أن 46 في المئة لا يريدون ذلك.

ولعل أهم مما سبق أن 53 في المئة من المشاركين في الاستفتاء قالوا إن ترامب حاول التدخل في تحقيق مولر، مقابل 35 في المئة قالوا إنهم لا يعتقدون أن ترامب حاول ذلك.

أختتم بالصحافية آشلي باركر التي عملت في «نيويورك تايمز» والآن تعمل مع «واشنطن بوست». هي كتبت مقالاً عنوانه «ترامب الفاسد يقول إنه يمكن الثقة به في معارضته الأخبار الكاذبة وتعييناته في الإدارة». كما قالت إن كل ما كتب ترامب من تغريدات إما كاذب أو لا توجد أدلة على صدقه. هجومه على «غوغل» لا دليل يسنده وتهمه الموجهة إلى تلفزيون «أن بي سي» عن التلاعب بتسجيل مقابلة معه، غير صحيحة. المقال طويل ويضم حديث مسؤولين سابقين تعاملوا مع ترامب وكلهم يقول إنه يكذب أو يبالغ ولا يصلح للرئاسة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب البورصة ستنهار إذا عزلت ترامب البورصة ستنهار إذا عزلت



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 23:48 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

" مريومة " من أفخم المطاعم التقليدية في الجزائر

GMT 21:11 2012 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

آزورا" سفينة سياحية بريطانية مناسبة للرحلات العائلية"

GMT 18:38 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريماس شريف تحصد ذهبية بطولة الجمهورية للجمباز

GMT 12:42 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة لورا أبو أسعد في دور "نوران" في مسلسل على "زي ألوان"

GMT 10:40 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "Tanhari" في البرازيل مكان ساحر لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الفريق الغنائي "بلاك تيما" ضيف إذاعة "نغم إف إم" الثلاثاء
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia