عيون وآذان إسرائيل مشؤومة كل يوم

عيون وآذان "إسرائيل مشؤومة كل يوم"

عيون وآذان "إسرائيل مشؤومة كل يوم"

 تونس اليوم -

عيون وآذان إسرائيل مشؤومة كل يوم

بقلم : جهاد الخازن

إسرائيل دولة إرهابية فيها حكومة نازية جديدة يقودها مجرم الحرب بنيامين نتانياهو، لذلك أؤيد كل كلمة قالها الأمير زيد بن رعد الحسين، رئيس لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، عن جرائمها ضد الفلسطينيين.

في المقابل ناتان شارانسكي عميل إسرائيلي عنده ثلاثة مواقف دفاعاً عن إسرائيل هي جعلها دولة شيطانية وازدواج المواقف ونزع الشرعية عنها.

أنا أؤيد هذه المواقف وأتحدى أمثال شارانسكي أن يواجهوني في محكمة بريطانية لنرى مَن المخطئ ومَن المصيب. الأمير زيد تحدث عن حق الفلسطينيين في ممارسة حقوقهم في بلادهم، وتحدث عن أوضاع معيشية لا تطاق في قطاع غزة، ودان إسرائيل لأنها مسؤولة عن العنف ضد أهل القطاع. هو دان أيضاً القانون الإسرائيلي الذي أعلن إسرائيل دولة اليهود وقال إن هذا عدوان على الفلسطينيين الذين بقوا في بلدهم وعلى سكان القدس الشرقية المحتلة.

مرة أخرى أؤيد كل كلمة قالها الأمير الصديق ولا أرى فيه أي لا ساميّة، فإذا كانت هناك لا ساميّة تجتاح العالم فالسبب هو جرائم إسرائيل لا خطاب الأمير زيد.

وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية أصدرت تقريراً طويلاً يدين الاتحاد الأوروبي لأنه يدعم منظمات لها اتصال بجماعات «إرهابية». إذا كان الحديث عن أمثال «حماس» و «الجهاد الإسلامي» وغيرها، فأنا أقول إن هذه منظمات تقف ضد إرهاب إسرائيل، وأنا لم أكن يوماً عضواً في هذه الجماعات أو غيرها، إلا أنني حتماً أؤيدها ضد إسرائيل.

التقرير الإسرائيلي يقول إن ثلاث جماعات هي «جماعة المساعدة النروجية» و «الحق» و «منظمة حقوق الإنسان» الفلسطينية تؤيد «حماس» والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. أنا أيضاً أؤيد تحرير فلسطين كلها، وفي حين أنني لا أؤيد أي جماعة فلسطينية إلا أنني أصر على أن هذه الجماعات أشرف من كل حكومة إسرائيل وأنصارها في الولايات المتحدة.

هل يعرف القارئ أن وزارة العدل الأميركية أمرت «جماعة المساعدة النروجية» بدفع مليوني دولار غرامة لأن لها علاقة بمنظمات إرهابية؟

المنظمة الإرهابية الوحيدة في بلادنا هي حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال والمستوطنين. الجماعات التي تساعد الفلسطينيين جماعات إنسانية تستحق الشكر، والاتحاد الأوروبي قدّم لها خمسة ملايين يورو عام 2016 لمواصلة عملها الإنساني. التقرير الإسرائيلي لا يقول إن الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب تقدم إلى إسرائيل 3.8 بليون دولار سنوياً أكثرها من السلاح لتقتل الفلسطينيين. أرجو من القارئ أن يقارن بين خمسة ملايين يورو و3.8 بليون دولار وأن يقرر مَن المجرم ومَن الضحية.

طبعاً أكتب على خلفية إقرار الكنيست قانوناً يقول إن إسرائيل دولة لليهود. إسرائيل لم تكن ديموقراطية يوماً وهذا رأي موقع «ضد الحرب» الذي يفصّل انتهاك إسرائيل الديموقراطية منذ تأسيسها المشؤوم عام 1948. النائب الفلسطيني أيمن عودة قال في الكنيست إن صدور القانون يعني «موت الديموقراطية». أقول إنها لم تمت فهي لم توجد في إسرائيل أصلاً وهناك 20 في المئة من سكانها محرومون من حقوقهم لأنهم فلسطينيون بقوا في وطنهم المحتل.

أخيراً وبسرعة، وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان طلب زيادة المستوطنات، وأرى أنه مستوطن في فلسطين يجب أن يعود إلى مولدافا، وجريدة «جيروزالم بوست» طردت رسام كاريكاتور لأنه انتقد نتانياهو. هذه هي «الديموقراطية» الإسرائيلية.

 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إسرائيل مشؤومة كل يوم عيون وآذان إسرائيل مشؤومة كل يوم



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 23:48 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

" مريومة " من أفخم المطاعم التقليدية في الجزائر

GMT 21:11 2012 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

آزورا" سفينة سياحية بريطانية مناسبة للرحلات العائلية"

GMT 18:38 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريماس شريف تحصد ذهبية بطولة الجمهورية للجمباز

GMT 12:42 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة لورا أبو أسعد في دور "نوران" في مسلسل على "زي ألوان"

GMT 10:40 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "Tanhari" في البرازيل مكان ساحر لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الفريق الغنائي "بلاك تيما" ضيف إذاعة "نغم إف إم" الثلاثاء
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia