ميركل تزور الأردن ولبنان

ميركل تزور الأردن ولبنان

ميركل تزور الأردن ولبنان

 تونس اليوم -

ميركل تزور الأردن ولبنان

بقلم : جهاد الخازن

كتبت مرة بعد مرة عن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي وكيف أنها أفضل كثيراً من سلفيها ديفيد كامرون وتوني بلير. اليوم أكتب عن المستشارة الألمانية أنجيلا مركل بعد زيارتها الأردن ثم لبنان.

السيدة مركل قدّمت للأردن قرضاً بمبلغ مئة مليون دولار، والفائدة متدنية جداً، لمساعدته على الخروج من مشاكله الاقتصادية. قرأت عن مساعدات ألمانية للأردن بحوالي 420 مليون دولار.

المستشارة قالت في عمّان إنه لا يجوز أن نكتفي بمناقشة توجهات إيران العدائية وإنما هناك حاجة الى حلول عاجلة. هي تحدثت أيضاً عن قلق أوروبا من البرنامج الصاروخي الإيراني، وقالت إن الأردن يواجه الحرب في سورية ووجود إيران هناك.

الملك عبدالله الثاني صديق عزيز وهو يتكلم باسم العرب جميعاً وقال: لا سلام من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

في لبنان تحدثت السيدة مركل عن علاقات جيدة مع الشعب اللبناني وحكومته، وقالت إن ألمانيا تقف الى جانب لبنان المستقر والمزدهر، وأضافت أن بلادها تريد أن تساهم في تعزيز اقتصاد لبنان بالمشاركة في مشاريع نفط وبنى تحتية وطرق ومعالجة النفايات وغيرها.

الزيارة كان أساسها دراسة وضع اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وأوروبا. المستشارة واجهت مشاكل داخل حزبها لأنها تعطف على اللاجئين خصوصاً من سورية، وأيضاً داخل الائتلاف الحكومي إلا أنه يبدو أنها خرجت من الأزمة في وضع قوي أو أقوى من السابق.

هناك خلاف داخل الاتحاد الأوروبي بالنسبة الى اللاجئين من سورية وغيرها. فثمة دول تقودها حكومات نازية جديدة، أو من أقصى اليمين وهي لا تريد لاجئين من أي بلد وقد أغلق بعضها حدوده في وجههم كما رأينا في سفينة لاجئين رفضت إيطاليا دخولها المياه الإقليمية فانتهت في إسبانيا.

المستشارة مركل تريد عودة اللاجئين الى بلادهم، تدريجياً ومن دون ضغط، وهي تريد أن تتعاون الدول المضيفة مع منظمات الأمم المتحدة لتتم العودة بيسر، مع توفير مساعدات للاجئين عندما يعودون الى بلادهم.

في الجامعة الألمانية الأردنية تحدثت السيدة مركل عن اللاجئين الهاجمين على أوروبا، خصوصاً من أفريقيا عبر ليبيا. هي قالت إن اللاجئين يثيرون أسئلة أساسية في المجتمعات الأوروبية، وأقول إن أكثر سكان أوروبا الغربية لا يريدون لاجئين، ويعتقدون أن اقتصاد كل بلد سيتأثر سلباً بوجودهم.

مع ذلك أرى أن المستشارة الألمانية فشلت في تغيير موقف الحكومة اليمينية في إيطاليا من اللاجئين، فهي رفضت استقبالهم، بل منعتهم من دخول المياه الإقليمية، وحاولت المستشارة عبر رئاسة الاتحاد الأوروبي تغيير الموقف الإيطالي وعجزت لأن دولاً أخرى في الاتحاد لها الموقف نفسه من اللاجئين.

كل ما سبق صحيح ومسجل في هذا البلد أو ذاك، فلا أنسى حكومة اليمين في هنغاريا التي تحارب المهاجرين كأنهم جيش احتلال. المهم الآن أن يطلع الاتحاد الأوروبي بحلول منطقية لتدفق اللاجئين، فلا يموت اللاجئ في البحر، ولا تفرض أعباء جديدة على اقتصاد كل بلد أوروبي.

عندي ثقة كبيرة بالسيدة مركل، وهي من نوع ثقتي بالسيدة تيريزا ماي، فأقول إن هاتين السيدتين أفضل من كل رؤساء الدول والوزارة في أوروبا اليوم.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تزور الأردن ولبنان ميركل تزور الأردن ولبنان



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia