عيون وآذان كتب جديدة تستحق أن تُقرأ

عيون وآذان "كتب جديدة تستحق أن تُقرأ"

عيون وآذان "كتب جديدة تستحق أن تُقرأ"

 تونس اليوم -

عيون وآذان كتب جديدة تستحق أن تُقرأ

بقلم : جهاد الخازن

أمامي مجموعة من الكتب الجديدة بالإنكليزية أعتقد بأن القارئ العربي يستفيد من المعلومات فيها.

أبدأ بالكتاب «حملة صليبية وجهاد» من تأليف البروفسور وليام بولك الذي عمل أستاذاً للأدب العربي في جامعة هارفارد، وكان عضواً في مجلس تخطيط السياسة أيام الرئيس جون كنيدي.

بولك منصف بقدر ما هو حسن الإطلاع، وكتابه يروي قصة انتشار الإسلام حتى وصل إلى إسبانيا ونصف فرنسا الحالية ثم انحساره بعد حروب مع الصين وروسيا وأوروبا، خصوصاً بريطانيا وفرنسا.

المؤلف يسجل أن إرهاب 11-9-2001 قتل حوالى 2500 أميركي في نيويورك إلا أنه يسجل أيضاً أن حوالى 30 إلى 35 مليون هندي ماتوا جوعاً أيام الاستعمار البريطاني، وأن بلجيكا قتلت في إفريقيا ما يتراوح بين عشرة ملايين و15 مليوناً أي ما يعادل ضعفي ما قتل النازيون من اليهود والغجر في أوروبا. البرتغاليون على سواحل الهند قتلوا مئات، وفاسكو دا غاما أمر على ساحل مالابار بقطع آذان حوالى 800 تاجر مسلم، وأيديهم وأنوفهم كإنذار للآخرين.

كم قتل الأتراك من الأرمن قبل صعود كمال أتاتورك وبعده؟ الأرمن الذين نجوا من المذابح هربوا إلى سورية ومنها إلى لبنان، وعندي منهم أصدقاء كثر، وهم نجحوا في بلادنا وحيث حلوا، مثل في الولايات المتحدة وغيرها.

كتاب وليام بولك من أفضل ما قرأت من تاريخ كتبه غربي عن المواجهة بين المسلمين والغرب على امتداد نحو ألف سنة. هو يستحق القراءة والترجمة إلى العربية.

أنتقل من أفضل كتاب قرأته في الأسابيع الأخيرة إلى أسوأ كتاب وهو «انهض واقتل أولاً، التاريخ السري للاغتيالات الإسرائيلية» من تأليف رونان بيرغمان وكنت عرضت شيئاً منه على القراء قبل نحو شهر.

الكتاب يتحدث عن مئات الاغتيالات، أو محاولات الاغتيال، ويقول إنها زادت تدريجاً فقد كان هناك نحو 800 جريمة إسرائيلية ضد أفراد في العقد الأخير وحده.

الكتاب يروي قصة عن المناضل علي حسن سلامة الذي اتهم بأنه كان وراء قتل الرياضيين الإسرائيليين خلال الألعاب الأولمبية في ألمانيا، والتي حضرتها. عميل إسرائيلي شاهد سلامة في بلدة ليلهامر النروجية مع أصدقاء له وأبلغ المخابرات الإسرائيلية. رجال المخابرات كمنوا له وفي 3/7/1973 شاهدوه يخرج من سينما مع صديقة له وقتلوه. ما حدث هو أن القتيل كان مغربياً يعمل في مقهى واسمه أحمد بو شيكي وزوجته في الأسابيع الأخيرة من الحمل. ستة عملاء مخابرات إسرائيليين حكم عليهم بالسجن في النروج إلا أن سراحهم أطلق بسرعة وعادوا إلى إسرائيل ليُستقبلوا استقبال الأبطال مع أنهم قتلوا إنساناً بريئاً.

الكتاب يضم قصصاً كثيرة، وبعضها لم أصدقه أبداً، ولا يمكن أن يصدقه باحثون يريدون أدلة قاطعة على الأحداث المسجلة، وأرى أنها جميعاً تدين عصابات القتل اليهودية قبل قيام إسرائيل في أرض فلسطين، وبعد قيامها وقتل مناضلين من أجل الحرية يريدون استعادة وطنهم الذي سرقه اليهود الأشكناز برعاية أوروبية وأميركية.

بقي معي كتابان يستحقان أن أذكر شيئاً عن كل منهما.

«عالم غير محدود، رحلات في الصحراء» من تأليف وليام أتكنز يتحدث عن مشاهداته في صحارى عُمان وأستراليا والصين وقازخستان ومصر والولايات المتحدة. الكاتب يصف ما شاهد بدقة وأمانة، وهو يحب الموضوع، وأرى أن الكتاب يستحق الترجمة إلى العربية.

«الأخت الطيبة» من تأليف مورغان جونز «يجيب العصبي» كما تقول عبارة عاميّة لبنانية. هو يتحدث عن صيدلي مصري يعمل في لندن يذهب إلى الرقة للعمل والتجسس، وابنته المراهقة صوفيا تلتحق بالدولة الإسلامية المزعومة في سورية لتصبح زوجة أحد المقاتلين. القصة مزعجة إلا أن الكتاب يستحق القراءة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الحياة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان كتب جديدة تستحق أن تُقرأ عيون وآذان كتب جديدة تستحق أن تُقرأ



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 23:48 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

" مريومة " من أفخم المطاعم التقليدية في الجزائر

GMT 21:11 2012 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

آزورا" سفينة سياحية بريطانية مناسبة للرحلات العائلية"

GMT 18:38 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريماس شريف تحصد ذهبية بطولة الجمهورية للجمباز

GMT 12:42 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة لورا أبو أسعد في دور "نوران" في مسلسل على "زي ألوان"

GMT 10:40 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "Tanhari" في البرازيل مكان ساحر لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الفريق الغنائي "بلاك تيما" ضيف إذاعة "نغم إف إم" الثلاثاء
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia