الملك سلمان كما أعرفه

الملك سلمان كما أعرفه

الملك سلمان كما أعرفه

 تونس اليوم -

الملك سلمان كما أعرفه

جهاد الخازن

 كم تمنيت لو أن الأمير فهد بن سلمان والأمير أحمد بن سلمان معنا ليريا والدهما ملكاً. أنزل عند قضاء الله وأهنّئ الأسرة كلها بالعهد الجديد.

مجلة «تايم» سألت في مقال: مَنْ هو الملك الجديد في المملكة العربية السعودية؟ المقال كان جيداً، إلا أنني أستطيع الرد على السؤال في شكل أفضل من كاتب غربي معتمداً على الصلة المباشرة عبر عقود.

رأيت أمراء كثيرين من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز في لبنان، وكان بينهم الملك فهد والملك عبدالله بعده والأمراء سلطان وطلال وسلمان وآخرون، إلا أنني لا أدعي اليوم معرفة شخصية بغير الأمير سلمان في حينه، الملك الآن.

كتبت قبل سنوات أن الأمير سلمان لو لم يولد في بيت حكم لكان صحافياً، أو صاحب دار نشر، فقد رأيته يزور الأستاذ كامل مروة، مؤسس «الحياة»، في مكتبه في بيروت، ويجلس قربه حتى ينتهي من كتابة افتتاحيته «قلْ كلمتك وامشِ»، ثم يرافقه إلى بيت الأسرة في بيت مري.

كنت في تلك الأيام صديقاً لأختنا حياة كامل مروة وزميلتنا الحبيبة رندة تقي الدين، رئيسة مكتب الجريدة في باريس، وكانتا طالبتين في مدرسة «كوليج بروتستانت» قرب بيتي القديم في شارع مدام كوري، فكنت أراهما وأرافقهما.

بعد صدور «الشرق الأوسط»، وكنت رئيس التحرير الأول لها، ذكّرت الأمير سلمان بأنني كنت أراه في مكتب كامل مروة. وهو تذكرني وتذكر أنني كنت أكتب بالإنكليزية. كنت أدخل على الأستاذ كامل، وأسأله هل عنده خبر مهم أو أخبار لترجمتها ونشرها في «الديلي ستار».

العلاقة مع الأمير، الملك الآن، تعززت تدريجاً، ورأيته في لندن وباريس وماربيا وغيرها. وهو كان أحياناً يفاجئني بمعرفته تفاصيل صحافية دقيقة غابت عني، كما حدث عندما ورد حزب التحرير في الأخبار فطلب مني خبراً قديماً عن مؤسسه تقي الدين النبهاني وجدته في صحف بيروت.

وحدث مرة أن ثارت فضيحة حول الليكودي بول وولفوفيتز وموظفة من أصل تونسي في البنك الدولي اسمها شاها علي رضا، وقال لي الأمير سلمان أن المرأة من أصل ليبي وليست تونسية، وأن والدها محمد خالد القرقني كان مستشاراً للملك عبدالعزيز. وطلب مني الأمير سلمان يوماً دراسة عن المسيحيين العرب فطلبتها من أستاذي في الجامعة نقولا زيادة، وهو أرسل إليّ تقريراً طويلاً سلمته للأمير. وعاد البروفيسور زيادة فزاد عليه وأصدره في كتاب وقال في مقدمته أن فكرة الكتاب جاءت من أمير الرياض.

أمير الرياض ربما كان صاحب أوسع خبرة وأعمقها في الشعب السعودي، فهو في إمارة الرياض كان يسمع طلبات المواطنين وشكاواهم كل يوم. كانت أياماً طيبة، فلا إرهاب ولا خوف، ودخلت مجلسه يوماً ومعي مصوِّر أميركي وحقيبة كاميرات كبيرة فلم نُفتّش على الباب، وهو فتحها في وسط المجلس وأخرج الكاميرات لكتابة تحقيق مصوَّر لـ «عرب نيوز» عن مجلس الأمير.

ومن الصحافة والتعامل مع الشعب السعودي إلى العلاقات العربية والعالمية، فقد كانت للملك سلمان علاقات مباشرة مع معظم الزعماء العرب، وأيضاً مع القادة الأوروبيين والأميركيين الذين كانوا يتعاملون معه، أحياناً في شكل مباشر. وأذكر أن وكالات الأخبار من سعودية وعربية وعالمية كانت في كل بيت له، وترافقه في السفر، وحتى في البحر.

أتوقع للسعودية مع الملك سلمان استمرار مسيرة الخير والعطاء والتقدم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك سلمان كما أعرفه الملك سلمان كما أعرفه



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia