ألمانيا زيارة تاريخية

ألمانيا زيارة تاريخية

ألمانيا زيارة تاريخية

 تونس اليوم -

ألمانيا زيارة تاريخية

فاروق جويدة
بقلم - فاروق جويدة

تحتل ألمانيا مكانة خاصة فى تاريخ العلاقات الخارجية لمصر، وهى تمثل أهمية كبيرة من حيث ثقلها السياسى والاقتصادى وزعامتها للاتحاد الأوروبى .. والشعب الألمانى يحتل مكانة مميزة بين شعوب العالم من حيث الدور والعمل والمسئولية .. من هنا كانت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى لألمانيا ذات أهمية خاصة، وهناك مسافة كبيرة بين ما كانت عليه هذه العلاقات وما وصلت إليه الآن، فقد تغيرت تماما سياسة ألمانيا تجاه مصر.. كانت ألمانيا أهم الدول التى شاركت فى بناء المشروعات الضخمة فى السنوات القليلة الماضية وتصدرت شركة سيمنس ــ وهى من كبريات الشركات العالمية ــ مسيرة التنمية فى مصر وقامت بإنشاء أكبر محطات توليد الكهرباء، وكانت حديث المسئولين فى مصر وألمانيا أثناء زيارة الرئيس .. لقد فتحت الزيارة الأخيرة للرئيس إلى ألمانيا مجالات أخرى للتعاون فى مجالات التعليم الفنى والجامعى حيث تقام جامعة ألمانية جديدة فى العاصمة الجديدة فى الفترة المقبلة.. إن للألمان تجارب ناجحة فى التعليم الفنى وقد حققوا فيه نتائج مبهرة والعامل الألمانى يتمتع بقدرات خاصة يتفوق بها عن كل عمال العالم من حيث الكفاءة والجدية والتميز، ولا شك أن مصر فى حاجة إلى هذه النوعية من التعليم الفنى الراقى خاصة أن فريقا كبيرا من المهندسين المصريين يتلقى الآن تدريبا فنيا على تشغيل وإدارة المحطات الكهربائية الضخمة التى أقامتها ألمانيا فى مصر.. على مستوى أخر فإن ألمانيا تقدر دور مصر فى حربها ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وهى قضايا تهدد أمن أوروبا كلها خاصة أن مشكلة المهاجرين وهم بالملايين اقتحمت حدود ألمانيا وأصبحت مصدر قلق وإزعاج .. فى ثلاثة أعوام فقط تغيرت سياسة ألمانيا تجاه مصر وأخذت العلاقات مسارا أخر بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والمستشارة الألمانية ميركل، وهذا يؤكد حكمة القرار المصرى وقدرته على أن يواجه الظروف والعلاقات الدولية بالفهم  والوعى والمسئولية .. إن ألمانيا ليست دولة عادية ولكنها تمثل قلب أوروبا وهى واحدة من أهم دول العالم تاريخا وحاضرا ومستقبلا وموقعا فى قلب أوروبا..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا زيارة تاريخية ألمانيا زيارة تاريخية



GMT 03:19 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

حكاية حب

GMT 08:30 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

ثورة يناير .. هل كانت انتفاضة أم مؤامرة؟

GMT 13:15 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

حتى نواجه جذور الفتنة

GMT 07:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الأحزاب حلم مصرى قديم

GMT 06:32 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

نقاط ضوء فى عام رحل

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia