لا وقت للراحة لنصنع تاريخنا

لا وقت للراحة.. لنصنع تاريخنا

لا وقت للراحة.. لنصنع تاريخنا

 تونس اليوم -

لا وقت للراحة لنصنع تاريخنا

بقلم - منى بوسمرة

لا توجد أمة على مر العصور نهضت وتقدمت إلا بالعمل، ومن الأمثلة الحديثة على ذلك اليابان وألمانيا اللتان نهضتا من قلب ركام الحرب العالمية الثانية، ثم الصين والهند وسنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، وكلها جعلت العمل قيمة كبرى في السلوك الاجتماعي والإنتاجي.

لكن المثال الأسطع في عصرنا هو الإمارات التي جعلت العمل قيمة عظمى، حتى نجحت في أن تتحول بسرعة مذهلة إلى دولة مزدهرة تتمتع برخاء هائل، فأثارت عن جدارة إعجاب العالم، ودخلت نوادي الكبار في الاقتصاد والتكنولوجيا والفضاء وغيرها.

والسؤال هل تكفي الأموال والموارد لتحقيق النهضة؟ وهل يكفي التخطيط؟ بالتأكيد لا، إن لم يقترن ذلك بوجود نهج قيادي ينشر قيم العطاء والتفوق ويستنهض الشباب من أجل سيادة قيم العمل والإنتاجية في المجتمع، ضمن معادلة تنظم الطاقات والموارد وتبدع في توجيهها، ليكون الناتج الإجمالي حصاداً ينفع الناس ويحدث فرقاً إيجابياً في حياتهم.

بالأمس أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على تلك القيمة من جديد في تدوين عبر «تويتر» بعد تفقده تطور الأعمال الإنشائية في موقع أكسبو 2020 باعتبارها نهج الإمارات الذي نهضت به بسواعد أبنائها فكتبوا تاريخاً مبهراً لإنجازات الوطن وما زالوا يفعلون ذلك كل يوم، فلا مجال للراحة، كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد، بل كل يوم هو يوم عمل وإنتاج من أجل الوطن.

وما قاله صاحب السمو الشيخ محمد في التدوين يتصل بما قاله أثناء الجولة في موقع الحدث، حيث أكد على دور شبابنا في التحضير وإدارة الحدث العالمي، ووصفهم بأنهم زاد الإمارات وطاقاتها المتجددة لتصدُّر ركْب التطوير العالمي، وهو توصيف يستنهض قيم العمل في الشباب، المبنية على المعرفة والعمل، وينشر روح الإيجابية فيهم، لتعبر بهم بوابة مستقبل حافل بالفرص يراه سموه ملكية خالصة لهم.

العالم يتقدم بالعمل والشباب، وهو النهج الذي علمتنا إياه قيادتنا منذ الراحل الشيخ زايد، وأن الشباب والعمل قيمة واحدة تتحقق بهما الأهداف، لذلك يقول عنهم صاحب السمو الشيخ محمد بأنهم الطاقة المتجددة التي تنجز تقدم الأوطان ونهضتها، وقد أثبت شبابنا منذ الاتحاد حسن ظن قيادتهم بهم، فكانوا على موعد مع المستقبل بتاريخ عريق وثقافة أصيلة، ممتطين صهوة العلم والمعرفة، ومتسلحين بقيم العمل والإنتاج، فصاغوا تجربة ألحقت الإمارات بركب الحضارة، لتصبح دولة فاعلة ومؤثرة فيها، وأرضها المليئة بالإنجازات الخيالية دليل على ذلك.

مسيرة الإمارات متواصلة للبقاء على القمة، وكل ذلك بالعمل والشباب والعلم والمعرفة، والقيادة الرشيدة التي عقدت العزم بأن تكون الإمارات، في مقدمة أفضل الدول، وتحقيق ذلك بزمن قياسي، ومن أجل ذلك لا وقت للراحة يا شباب الإمارات، فأنتم قلب الوطن النابض وصانع مجده ومستقبله. فأنتم والنجاح مترادفان، والفرص القادمة تليق بكم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا وقت للراحة لنصنع تاريخنا لا وقت للراحة لنصنع تاريخنا



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia