«وثيقة الخمسين» دبي الجديدة

«وثيقة الخمسين».. دبي الجديدة

«وثيقة الخمسين».. دبي الجديدة

 تونس اليوم -

«وثيقة الخمسين» دبي الجديدة

بقلم - منى بوسمرة

«لا وقت للراحة»، هي عنوان دبي، والزينة التي ترتديها كل يوم، لتبقى مدينة عمل وإنتاج لتحسين جودة الحياة لأهلها ولكل القاطنين فيها. «لا وقت للراحة» كلمة قالها محمد بن راشد قبل شهرين، لتصل الرسالة إلى الجميع أن الحياة الرغيدة لا تأتي بالاتكال والتواكل، بل بالاعتماد على النفس والجهد والتعب.

في الوثيقة الثانية التي أعلنها محمد بن راشد أمس، وسبقتها وثيقة مبادئ الحكم الثمانية أول من أمس، يعيد سموه التأكيد ضمناً أنه لا وقت للراحة، وأن المشهد الجديد الذي تصنعه دبي للمرحلة المقبلة يحتاج إلى كل إبداع وابتكار وتفرد، وتتضامن فيه كل الجهود لتحقيق الطموحات الأحلام.

دبي على أعتاب مرحلة جديدة تستفيد فيها من سرعة المتغيرات والتحولات التقنية والتجارية التي تؤثر في المشهد العالمي وتفرض واقعاً جديداً يحتاج التكيف معه والاستفادة من فرصه والتأثير فيه، فالسكون والثبات في الموقع الحالي يعنيان خسارة كل المنجزات، لأن التطورات المتسارعة والمنافسة القوية تتجاوزها، أما البناء عليها والانطلاق إلى أبعاد جديدة فيضمنان لدبي موقعها المتقدم الذي تستحق.

محمد بن راشد يقدم عهداً ووعداً لأهل دبي وساكنيها بتحسين جودة الحياة، وتطوير مجتمع دبي، وضمان مستقبل الأجيال القادمة متفائلاً بتحقيق مدينة فاضلة كاملة، عبر عقد اجتماعي واقتصادي جديد بين الحاكم والرعية بادر إليه سموه في خطوة غير مسبوقة في منطقتنا لبناء مجتمع متحضر متماسك تحت سيادة القانون وثقافة التسامح، مكرساً صورة دبي باعتبارها المدينة القدوة التي رسمتها عبر العقود الماضية، وأحدثت تأثيرها الإيجابي في كل المنطقة، وامتد إلى العالم.

في البنود التسعة التي تضمنتها وثيقة الخمسين، يمكن رصد المستقبل في الرؤية المتطورة لدبي، تتعامل معه بثقة وقوة، لأنها تضع سيادة القانون والتسامح وآليات التنفيذ والمتابعة والمحاسبة شروطاً لا تهاون فيها، من أجل ترجمة تلك الرؤية في خطط وبرامج تضمن النجاح، لذلك شدد سموه أن هذه الوثيقة ستكون محل إشرافه الشخصي ومتابعة ولي عهده بما يضمن استمرار الرخاء، وديمومة الازدهار وتسارع المسيرة.

مجمل القول أن الرؤية تقول لكل المسؤولين وكل من يعيش على أرض دبي إن الفرص لا تنعدم، وإن انعدمت، نصنعها، فنحن أرض الفرص، نملك الرؤية والإرادة ولدينا القدرة على التخطيط، وتوفير البيئة اللازمة لكل الأعمال، ويبقى التنفيذ الأمين والدقيق، وأن يظل الإنسان هو الهدف حيث ترتبط كل البنود التسعة برعايته، وتوفير الحياة الكريمة الرغيدة له، حتى الرؤية الاقتصادية وتغيير آليات المشهد الاقتصادي مآلها ونتيجتها النهائية لمصلحة الإنسان.

فمن بناء خط الحرير الخاص بدبي ورسم خريطة اقتصادية جغرافية لدبي تغير المشهد الاقتصادي فيها وإنشاء أول منطقة تجارية افتراضية تنتج فرصاً بلا حدود إلى تطوير التعليم والرعاية الصحة والغذائية وتطوير أعمال الخير، ترتبط عضوياً بحياة الإنسان، لأن المآلات النهائية لأي عمل أو نشاط هو خدمة الإنسان، فهو الأداة والهدف في مدينة محمد بن راشد الفاضلة لتحقيق الأحلام. فهيّا إلى العمل، فلا وقت للراحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثيقة الخمسين» دبي الجديدة «وثيقة الخمسين» دبي الجديدة



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia