شفافية الجبير نهج السعودية المتوازن

شفافية الجبير.. نهج السعودية المتوازن

شفافية الجبير.. نهج السعودية المتوازن

 تونس اليوم -

شفافية الجبير نهج السعودية المتوازن

بقلم - منى بوسمرة

تقف السعودية بكل قوة في وجه الحملات المسمومة والمسيّسة، التي تشنها جهات عديدة ضد المملكة، ولا يمكن لأحد أن يستدرج الرياض إلى ردود فعل غير مدروسة، ولا يفرض عليها أحد قراراتها، ولا يحدّد أي طرف بوصلتها، فهذه هي الشقيقة الكبرى الراسخة والقوية، التي تمثل أهمية وتميزاً للعرب والمسلمين مثلما هي في مكانتها العالمية.

فرق كبير بين الحملات المرتجفة وتلفيق الروايات، والبحث عن الطرق الملتوية للإساءة إلى السعودية، وردود فعل المملكة على هذه الحملات نراها بكل وضوح، شفافة وحاسمة تعرف الاتجاه الذي تسير إليه، وعلى أساس من المعلومات الدقيقة، ولا يخرج مسؤولوها إلا لتوضيح ما هو مُهم، أو إضافة حقيقة جديدة، تاركة إثارة العواصف للمتربصين، ممن لا يخافون الله في أمن المنطقة واستقرارها، ولا يدركون أن الخفة السياسية التي يتسمون بها ستتنزل فواتيرها نهاية المطاف عليهم دون غيرهم.

لقد تابعت مقابلة عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، على قناة فوكس نيوز، التي تحدث عبرها بكل قوة، مستنداً إلى موقف المملكة الواضح إزاء ملف خاشقجي، مسخّراً كل حرفيته الدبلوماسية وقدرته على التأثير لتأكيد ثوابت الرياض من هذا الملف، عبر تأكيد أن المملكة وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، لن يتهاونوا أمام هذه القضية، وكل مخطئ ستتم محاسبته، شارحاً ما جرى داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بطريقة منطقية تثبت أن ما جرى مجرد حادث لم يكن مقصوداً، ومشيراً إلى أنه كان خطأً كبيراً.

هذه هي الأصوات المتوازنة التي تمثل المملكة أمام الرأي العالمي، الأصوات التي ترد باقتدار، ولا تنفعل تحت وطأة الاتهامات التي تنتجها الغرف السوداء لتوظف حادثة قد يقع مثلها في أي بلد، وهي تريد من ذلك مسّ استقرار المملكة والمنطقة، من أجل تصفية الحسابات والانتقام والثأر، ومحاولة الابتزاز السياسي، والبحث عن صفقات في الظلام، لصالحها ولصالح أطراف تتحالف معها.

سوف تثبت الأيام أن السعودية قوية بقيادتها وشعبها، ومعها كل العرب الشرفاء الذين يقفون إلى جانب المملكة، وفي مقدمتها دولة الإمارات، والعديد من الدول العربية والإسلامية، وتلك الدول العاقلة والمتزنة في العالم التي تنتظر نتائج التحقيق النهائي، لتحدد موقفها دون تسرّع، أو استغلال لقصة يتم النفخ فيها لغايات تتجاوزها بكثير.

إن المملكة العربية السعودية وبكل تاريخها وإرثها، لم يسجل عليها حوادث من هذا القبيل، وهذا أمر يدركه الجميع، ويكفي تلك اللفتة الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين وسمو وليّ عهده باتصالهما الهاتفي مع عائلة خاشقجي للتعزية والمواساة، وهذا يقول ما هو أكبر من هذه الحملات، فكل مواطن في المملكة تحت رعايتها ومحطّ اهتمامها، وستبقى هذه هي العلاقة القائمة بين الشعب والقيادة في المملكة، علاقة راسخة لن يفلح أصحاب الأجندات في النيل منها، حتى لو واصلوا حملاتهم ألف عام، في هذا الزمن الذي يميّز فيه العقلاء الفرق بين الأكاذيب والحقائق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفافية الجبير نهج السعودية المتوازن شفافية الجبير نهج السعودية المتوازن



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia