لسنا “أولاد العم” معالي الوزيرة وليست بلادهم

لسنا “أولاد العم” معالي الوزيرة وليست بلادهم!

لسنا “أولاد العم” معالي الوزيرة وليست بلادهم!

 تونس اليوم -

لسنا “أولاد العم” معالي الوزيرة وليست بلادهم

بقلم - أسامة الرنتيسي

لم يسعف المخزون اللغوي والثقافي والسياسي وزيرة السياحة لينا عناب في وصف دولة الكيان الصهيوني إلا بقولها “أولاد العم”.

جاء وصف وزيرة السياحة في أكثر من موضع بمحاضرتها التي ألقتها في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، خاصة عندما أجرت مقاربة بين القطاع الفندقي في الأردن ودولة الكيان.

طبعا؛ ليس من باب التصيّد، ولا محاولة لإثارة العواطف، وكم تمنيت أن يكون ما نقل لنا وسمعناه غير صحيح، لكن بعد التيقن بأن الوزيرة اقترفت هذه السقطة السياسية، نقول لها بالفم المليان لسنا أبناء عمومة وهم كيان احتلالي عنصري توسعي استيطاني يقتل شعبنا الفلسطيني، ولا يتورع عن قتل كل عربي يرفض هذا الكيان.

وزيرة السياحة، او أي وزير سياحة، أهم الصفات التي يتمتع بها يجب ان تكون الكاريزما والشخصية الجذابة وملَكة اللغة الساحرة حتى يستطيع ان يقدم بلدنا سياحيا بالصورة التي تستحقها، اما وزيرتنا العبقرية التي تلعثمت في سطرين، ومخارج الحروف عندها غير مفهومة، لم تجد مصطلحا تصف به القتلة في إسرائيل إلا “أولاد العم” فهذه لغة لا تجذب سائحا، ولا تقنع إنسانا، وتكشف عقم إبداع وزرائنا.

ليسوا أبناء عمومتنا، وليست بلادهم كما أخطأ قبل فترة وزير في الحكومة المقالة عندما كان موضوع الموقف من طرد السفير الإسرائيلي من عمّان من أكثر المواضيع التي لفتت نظر الإعلام، حيث توسع يومها الوزير في الحديث عنها بالتفصيل، ولغياب الوزير السياسي عن عقل الوزير أوقعه في مطب سياسي لم يتم تداركه في بث خبر المؤتمر الصحافي للوزير في وسائل الإعلام الرسمية.

وحسب ما جاء في خبر وكالة الأنباء الأردنية “بترا” (ففي رده على سؤال حول التعامل مع الأحداث في الأقصى والمقدسات، قال الوزير إنه وفي نفس اليوم وبعد النقاش الذي جرى في مجلس النواب قام وزير الخارجية بالوكالة حسين المجالي باستدعاء السفير الإسرائيلي وحمله رسالة شديدة، لينقلها لبلاده، مؤكدا انه غادر حينها السفارة متوجها لبلاده).

شيء مفرح ان تصل رسالة شديدة اللهجة الى السفير الإسرائيلي في عمّان، لكن الشيء المستغرب أن يقول الوزير إنه غادر السفارة متوجها الى بلاده، فهي بكل القوانين الدولية، وبكل الضمائر الوطنية والشعبية، ليست بلاده بل بلادنا يا معالي الوزير.

بلادنا مهما كانت قوة وجبروت الكيان الصهيوني، بلادنا حتى لو اعترفت بها كل أمم الأرض، واعترفت بها الأمم المتحدة، وداهنت الدول الغربية، وتواطأت معها كل الدول التي تدور في الفلك الصهيوني.

لقد جاءت سقطة وزيرة السياحة التي لم نشهد أي تطور في الواقع السياحي في عهدها الميمون، لأنها مغرمة فقط بسياحة المغامرات، في أسوأ مراحل العلاقة مع الكيان الصهيوني الذي يتآمر علينا وعلى الفلسطينيين بما يسمى صفقة القرن.

اكثر الانتقادات التي واجهتها التشكيلة الوزارية، ولا تزال تواجهها حتى الآن، هو غياب النكهة السياسية عن الفريق الوزاري، إضافة الى غياب المطبخ السياسي والوزير المسيّس، وستثبت الأيام صوابَ هذا الرأي مع أننا نمر في مرحلة سياسية في غاية الحساسية، وظروفها صعبة جدا، ولا تحتمل التدريب والتجريب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسنا “أولاد العم” معالي الوزيرة وليست بلادهم لسنا “أولاد العم” معالي الوزيرة وليست بلادهم



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 06:58 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشعل بن ماجد يرعى غداً الحفل الختامي لمسابقة جامعة جدة

GMT 12:08 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

4 أخطاء عليك تجنبها في تصميم غرف النوم

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

كريري مديرًا للكرة في نادي "الهلال" السعودي

GMT 18:02 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يقيل هيرفيه رينار ليصبح أول مدرب يترك منصبه هذا الموسم

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المصارع جون سينا يكشف سر إطالة شعره

GMT 09:22 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

طريقة نقل بيانات "واتساب" من آيفون لهاتف سامسونغ
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia