البحث عن “حمار آخر”…هل يتجرأ عباس

البحث عن “حمار آخر”…هل يتجرأ عباس؟!

البحث عن “حمار آخر”…هل يتجرأ عباس؟!

 تونس اليوم -

البحث عن “حمار آخر”…هل يتجرأ عباس

بقلم : اسامة الرنتيسي

قبل سنوات، وعلى ذمة مجلة التايم الأميركية، (وذمتها ليست مطاطة كذمة بعض وسائل الإعلام العربية) صدمتنا في زاويتها الأسبوعية “اقتباسات”، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال للأميركان والأوروبيين: “لقد حان الوقت لأن تجدوا لكم حمارا آخر”، في إشارة إلى رغبته بالانسحاب من الرئاسة بعد ارتفاع منسوب الضغوط عليه.

الذين يعرفون عباس عن قرب يؤكدون أنه لا بد أن يكون قد قالها بقناعة تامة.

فهو لم ينكر طوال مسيرته السياسية أنه شخص واقعي، لا يحب الشعارات الكبيرة، من قبيل أنه سيحرر فلسطين – كل فلسطين – من البحر إلى النهر. وهو لا يريد أن يرمي اليهود في البحر، ولم يهدد يوما بحرق قلب تل أبيب.

عباس الذي قطع المفاوضات مع إسرائيل أكثر من مرة، وهدد بحل السلطة مرات، قد يعود إلى طاولة المفاوضات طبقا لشروط نتنياهو – ترامب، باعتبار أن الخيار الوحيد أمامه هو خيار المفاوضات. وهو يحرص في كل مناسبة على تأكيد ذلك، حتى أنه أكد عزمه على أن “يقاتل سياسيا” للوصول إلى الحقوق الفلسطينية. وواضح؛ حين يتحدث عن القتال فإنه يرفقه بالسياسة.

الرئيس الفلسطيني الذي لا تهدأ محركات طائرته يجول على عدد من عواصم العالم، يلتقي رؤساء الدول لبحث آخر مستجدات الملف الفلسطيني، بما في ذلك توقف العملية التفاوضية.

الرئاسة الفلسطينية وهي لا تنجّم ولا تقرأ الكف قالت إن عام 2017 سيكون عام حل القضية الفلسطينية، مع أن عباس يعرف أن الإدارة الأميركية الجديدة تستند في تقويمها له “شعبيته تدهورت مؤخرا وبات عاجزا عن توحيد فتح تحت قيادته، كما عجز عن ايجاد حل للانقسام الفلسطيني وصراعه مع حماس”، فكيف سيكون هذا العام عام الحل إن لم تمد الادارة الاميركية عباس بغطاءات سياسية عربية واسلامية، وعلى ما يبدو فإن قمم الرياض التي يدشنها ترامب تعمل على تحقيق ذلك، وعلى هذه القاعدة فإن  القيادة الفلسطينية على أتم الاستعداد من دون شروط لحضور قمة ثلاثية مع نتينياهو وترامب، حتى لو قتلت اسرائيل عن سبق اصرار وتعمد الاسرى المضربين عن الطعام منذ 35 يوما.

لقد أثبتت التجارب الفلسطينية أن حالة الضعف لا تقدّم المفاوض إلى الطرف الآخر بوصفه شريكا، وبالتالي؛ فطالما بقيت الحالة الفلسطينية ضعيفة، فإن الجانب الإسرائيلي سيمارس التعنّت ويحتقر العملية التفاوضية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن “حمار آخر”…هل يتجرأ عباس البحث عن “حمار آخر”…هل يتجرأ عباس



GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 12:19 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة جُرعة خيبات الأمل!

GMT 18:15 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia