بعد فضيحة مطيع كأن المسبحة انفرطت

بعد فضيحة مطيع كأن المسبحة انفرطت!

بعد فضيحة مطيع كأن المسبحة انفرطت!

 تونس اليوم -

بعد فضيحة مطيع كأن المسبحة انفرطت

بقلم : أسامة الرنتيسي

لم تمر البلاد في مرحلة ضبابية ومرتبكة ومأزومة مثلما تمر هذه الأيام، وأتحدى أن يتجرأ اي مسؤول مهما علا منصبه، أو أي مواطن، عادي أو من ذوي الحظوة، أن يقول لنا حقيقة ما يجري، وهل صحيح الذي نسمعه ونراه، هل هو جديد، أم قديم، وهل كانت السلطات الرقابية والأمنية لا تعلم عن كل ما يجري ويُكتشف، أم أن المسبحة انفرطت مرة واحدة، وبان المستور؟.

كأننا في فيلم سينَمِيٍ مشاهده مقطعة بطريقة مضحكة، فيلم الدخان الأسود، طغى على كل شيء، وعبقت رائحته أجوائنا كلها.

مداهمات، ومزارع، ومئات الدونمات، وخطوط انتاج، وبيانات للجمارك، وأخرى تفندها، مصانع يعمل فيها المئات، كل هذا وأكثر ولا أحد يدري عنها إلا بعد فضيحة “مطيع- غيت”.

ومطيع؛ تبين انه ليس وحيدا، ولا يلبس طاقية الإخفاء، إنما كان محاطا بحمايات سهلت له استيراد خطوط مصانع إنتاج الدخان، كما سهلت له الانتشار في المحافظات لتوزيع المساعدات، والدجاج المجمد للفقراء.

في الموضوع السياسي أقل معلومة منتشرة بين العوام، أن قرارات حاسمة ستقع في البلاد فور عودة جلالة الملك، أبسط هذه القرارات حل مجلسي النواب والأعيان، وتغييرات في الصف الأول لقيادات سياسية وأمنية، هكذا هو بحر الإشاعات في البلاد، من دون تمحيص او تدقيق.

وحتى سفر الملك وغيابه أصبح مدار سؤال وفيديوهات وتحليلات أقلها أن الغياب الطويل مرتبط بصفقة القرن وتداعياتها، ومحاولة مواجهتها.

وصفقة القرن، قصة أخرى في البلاد، ما أن تخف التوقعات حولها، حتى يأتي تصريح غريب من وزير الخارجية النشط أيمن الصفدي ليفقأ أعيننا عندما يقول إن الأمريكان يرفضون إطلاعنا على صفقة القرن!. وتنفتح التساؤلات على مصاريعها، ماذا نفعل كل هذه الأيام في واشنطن، ولقاءات الروس، وما سر زيارة كوشنير ونتنياهو الى بلدنا، بالتأكيد لم يأتيا لترتيب شؤون حجاج عام 1948.!

حجم الأزمة الاقتصادية عالق عند فوهة زجاجة مضغوطة، وكلما عاد الحديث عن مشروع ضريبة الدخل وإعادته من جديد لمجلس النواب بعد حوارات موسعة (مَن حاور مَن) يصاب المرء بزلزال داخلي، ويصرخ في وجه كل من حوله.. وبعدين.

لا حاجة أن نعدد نماذج الصعوبات الاقتصادية، فقد طالت جوانب الحياة المعيشية للأردنيين جميعهم، وأصبحت لقمة الخبز مغموسة بالقهر، وتأمينها ليس باليسير.

حالة من الضباب في عز الصيف نعيشها، ولا ندري إلى أين ستصل مدياتها.

شخصيات من الوزن الثقيل تطرح تساؤلات غير طبيعية، على شاكلة، هل معقول أن الذي يجري في البلاد هو دخان صفقة القرن؟.

الدايم الله……

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد فضيحة مطيع كأن المسبحة انفرطت بعد فضيحة مطيع كأن المسبحة انفرطت



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia